قال رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات الأستاذ عبد الإله الخطيب إن معلومات وردت إلى الهيئة مفادها وجود " مال سياسي " لافتا إلى أن الحالة هذه تتطلب متابعتها من الجهات الأمنية المختصة وحال توفر الدلائل سيصار إلى تحويل أصحابها إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية واجبة الإتباع حيالهم.

ولفت في محاضرة نظمتها جامعة آل البيت بعنوان " الهيئة المستقلة ودورها في تنظيم الانتخابات النيابية " إلى أن صحة الممارسة الانتخابية ضرورة مؤكدا أن الدولة الأردنية لا تحتمل العبث في العملية الانتخابية وان الهيئة ستعمد إلى اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بنجاح العملية الديمقراطية وحال وجود أية اختلال سيصار إلى إعلانها للرأي العام.

وأضاف أن الأردن انضم إلى بعض دول العالم من خلال انتهاجه إدارة الانتخابات المستقلة وسيصار إلى تطويرها بمشاركة واسعة من كافة الأطياف الأردنية، مشيرا إلى أن هنالك إرادة سياسية لتعمل الهيئة بشكل محايد ومستقل لتكون قادرة على المصداقية وتمثل حق المواطن في التعبير عن خياره ، معتبرا الخطيب أن عدم استقلالية الهيئة وانحيازها ستؤكد عدم مبرر وجودها.

وبين أن الهيئة وفرت المتطلبات المهنية للعمل وإجراء العملية الانتخابية بما ينسجم وخيارات الناخبين بهدف إيجاد مجلس نيابي قادر على الرقابة والتشريع مشيرا إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه الأردن من شأنها انتخاب مجلس نيابي يؤثر ايجابيا على الحياة العامة للمواطن الأردني.

وعرض الخطيب أهم المضامين التنفيذية للهيئة والتي تتمثل بصيانة سرية الاقتراع بما ينسجم مع المعايير الدولية في هذا المجال وتحديد مراكز الاقتراع للناخبين للسيطرة على العملية الانتخابية إضافة إلى تسهيل عملية تصويت الأميين من خلال تثبيت أسماء المرشحين وصورهم على ورقة الاقتراع.

وقال إن التحديات التي تواجه الهيئة تتمثل بتوعية المواطنين للمشاركة في الانتخابات وتعريفهم بحقوقهم الإجرائية، مشيرا إلى انه تم تدريب (30) ألف موظف ليكونوا شركاء في العملية الانتخابية، مبينا بأنه تم استحداث (4069) غرفة اقتراع يقوم على كل غرفة ستة أشخاص لضمان جودة العملية الانتخابية .

 

ولفت إلى أن الهيئة دعت جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ومنظمة العمل الإسلامي لمراقبة الانتخابات، مشيرا إلى أنه سيسمح لكافة وسائل الإعلام بتغطية الانتخابات بسهولة ويسر شريطة عدم إعاقتها سير العملية الانتخابية.

 

وكان رئيس الجامعة الدكتور فارس المشاقبة قد أكد أهمية إجراء الانتخابات والذهاب إلى صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن الحالة هذه تعبر عن إرادة الناخبين والتغيير الذي تتطلبه الدولة الأردنية. وأضاف انه يتوجب على الناخبين اختيار الكفاءات لإنتاج مجلس نيابي قادر على التشريع والرقابة وإعادة النظر ببعض القوانين التي أبرزت انعكاسات سلبية طالت المواطن الأردني.

 

 وفي نهاية المحاضرة أجاب الخطيب على أسئلة واستفسارات الحضور التي تمحورت حول كيفية إدارة العملية الانتخابية ونزاهتها.