أكد وزير التنمية السياسية معالي الدكتور نوفان العجارمة أن الانتخابات من أهم أركان الديمقراطية ومقصدها فرز برلمان سياسي قوي ممثل لكافة قطاعات المجتمع في استحقاق دستوري دوري ومنتظم سواء أكانت هذه القطاعات شرائح مجتمعية أم اتجاهات سياسية.
وأضاف خلال محاضرة حول الانتخابات والشباب نظمها معهد بيت الحكمة في جامعة آل البيت وبحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فارس المشاقبة أن المطلوب من أي نظام انتخابي ضمان نزاهة وشفافية الانتخاب وضمان سير العملية الانتخابية السياسية بشكل يتماشى مع الأنظمة والقوانين.وأن يكون مجلس النواب المكان الأمثل لتأمين قاعدة للحوار في كل القضايا المشتركة.
وأشار الوزير إلى ضرورة تفعيل دور الشباب في العملية الانتخابية وخاصة فيما يتعلق بأهمية المشاركة في الحياة السياسية وتمكينهم من القيام بدور ايجابي في إنجاح العملية ، موضحا أن المشاركة السياسية لجميع أطياف المجتمع غاية تسعى إليها الحكومة من كل الأطراف وقرار مقاطعة أي طرف هو تعبير عن موقف سياسي ما , يحترم ولا نسعى إلى تغييره إلا بقدر الحرص على المشاركة.
وبين الدكتور العجارمة أن مشاركة أي طرف مهما كانت قوته لا تعني منح العملية الانتخابية صك البراءة أو الشرعية السياسية للإجراء الانتخابي كما أن الغياب أو المقاطعة لا يعني عكس ذلك, فالحكومة مضت بإجراءات دستورية ومؤسسية لضمان حرية ونزاهة الانتخابات.
رئيس الجامعة أوضح بدوره أن الجامعة حريصة على مد الجسور لتدشين شراكة مع الجامعات الأخرى والمؤسسات الحكومية على اختلافها، ومؤسسات المجتمع المدني، للمساهمة في رفع سقف المشاركة السياسية في الأردن ، مبينا إننا نمد أيدينا لوزارة التنمية السياسية خاصة في عمليتي التنشئة السياسية، وبث الوعي لإعداد الجيل المتسلح بالوعي، الهادف لبناء الوطن، ورفع شأن المواطنين.
وأضاف رئيس الجامعة في هذه المرحلة يستوجب علينا جميعاً أن نكون معززين لعملية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، سوف نعمل بكل جهد بناء على رفع مستوى مشاركة الطلبة إلى أعلى المستويات بعد أن خرج القانون الانتخابي لعام 2012 والذي يمثل توافقات لابد أن نحترمها بالعمل المخلص.
عميد معهد بيت الحكمة الدكتور محمد مقداد قال إن الانتخابات هي الوسيلة الأمثل لتحقيق مستلزمات التنمية في المجالات المتعددة وهي التعبير عن مستوى الديمقراطية التي وصلت إليه أية وحدة سياسية وهي بالتالي النهج السليم الذي يخدم تدشين دولة القانون والمؤسسات. وان الانتخابات هي إحدى أدوات قياس الاستجابة للدفع بمراحل التقدم والانجاز وهي الأقدر على توثيق علمية الإصلاح السياسي، وهي كذلك التي تتيح المجال لاختيار ممثلي الأمة في التشريع المستند على استحقاقات التحديث والرقابة على صانع القرار وجهات التنفيذ ولتكون خطوات القرار متوافقة مع صالح الوطن والمواطن.
وفي ختام المحاضرة أجاب الوزير على أسئلة واستفسارات الطلبة والحضور.