أكد رئيس جامعة آل البيت بالوكالة الدكتور ناصر الخوالدة أن رسالة جامعة آل البيت مستمرة في تحقيق أهدافها والتي يمثل جزء منها مضامين رسالة عمان الداعية للوسطية والاعتدال ونشر الفكر الإسلامي .

 

وأضاف خلال محاضرة ألقاها في جامعة آل البيت حول الشباب وتحديات العولمة حضرها عدد من العلماء والدعاة من الدول العربية والإسلامية وبعض الجاليات الإسلامية من أوروبا وأمريكا والمشاركين في الدورة العلمية الدولية العشرين لشرح مضامين رسالة عمان والتي نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، أن العولمة ليست شيئا ملموسا وإنما جاءت بإفرازات فرضتها هيمنة الثقافة الغربية على ثقافتنا العربية الإسلامية ولم تعد العولمة وجها واحداً بل امتدت للعادات والتقاليد والقيم والسلوك .

 

وأشار الدكتور الخوالدة إلى أن العولمة أصبحت منظومة ذات قيمة فلسفية فرضت من خلال وضع آليات معينة منها التكنولوجيا الحديثة لنشر مفاهيم العولمة وغيرها من الإجراءات التي من شأنها أن تسهم في بيان إيجابيات وسلبيات هذه العولمة، مبينا بأن الرجوع للإسلام ضرورة من أجل إصلاح أحوال الأمة ومعالجة كافة المشاكل التي تواجهها وذلك لأن الإسلام يعمل على تسهيل الواقع بالتعاليم الإسلامية لمواجهة سلبيات العولمة الجديدة بمختلف أشكالها وبرامجها .

 

وبين الدكتور الخوالدة أهمية التركيز على دعم العلماء والأدباء والمفكرين ضمن آليات العولمة والتي مازالت مقصرة بالاهتمام بهذه الفئات من المبدعين, موضحاً بأن علينا مسؤوليات جسام تجاه تصحيح المفاهيم الخاطئة التي أوجدتها العولمة والمتمثلة بارتفاع حالات الطلاق والتفكك الأسري، مؤكدا ضرورة العمل على تجديد الخطاب الديني من خلال التركيز على الاعتدال بالخطاب والموازنة ما بين محتواه وصورته والابتعاد عن الطائفية والتركيز على دور الأفراد في المجتمع من الشباب القادرين على تحمل المسؤولية تجاه خدمة وطنهم وأمتهم.

 

وبين أمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبد الرحمن ابداح، انه يقع على عاتق العلماء مسؤولية كبير اتجاه خدمة قضايا أمتهم العربية والإسلامية من خلال التركيز على مضامين رسالة عمان التي تعتبر نبراسا علميا وطريقا لنقل الصورة الحقيقية عن الإسلام .

 

وفي نهاية المحاضرة دار نقاش موسع حول أهم القضايا التي تواجه الأمة العربية والإسلامية.