افتتح وزير الثقافة الدكتور صلاح جرار في جامعة ال البيت فعاليات الخطاب النقدي  بعنوان "جماليات التناص في الادب العربي" والذي نظمته كلية الاداب والعلوم الانسانية في الجامعة.

واكد جرار على اهمية عقد هذه اللقاءات العلمية في جامعاتنا الاردنية ما يساهم في توفير فرصا ثمينة لتبادل الافكار والمعارف والتعريف بالمنجزات العلمية من دراسات ومؤلفات وبحوث في مختلف الدول العربية الى جانب اتاحة الفرصة للتعارف والتواصل والتأسيس لمزيد من القضايا الفكرية والعلمية والثقافية المشتركة في وقت تتعرض فيه الامة لمحاولات محمومة لتفكيكها وشق صفوفها .

واضاف ان اختيار موضوع التناص في الادب العربي وعلى الرغم من كثرة الدراسات والمؤتمرات التي تناولت هذا الموضوع الا ان غنى الادب العربي يستدعي عقد المزيد من الدراسات والابحاث خاصة في الجانب التطبيقي منها .

وبين جرار ان وزارة الثقافة دأبت على التعاون مع الجامعات الاردنية من خلال تنظيم معارض للكتب فيها الى جانب عرض مسرحيات محلية هادفة تناولت بعض المظاهر السلبية التي اخترقت الجامعات بهدف خلق جو توعوي للحد من هذه المظاهر لاسيما العنف الجامعي مبديا استعداد الوزارة للسير قدما في هذا التعاون بما يخدم ثقافتنا الوطنية ومؤسساتنا التعليمية .

وشدد رئيس جامعة ال البيت بالوكالة الدكتور هاشم المساعيد على ضرورة تعزيز الثقة باللغة العربية والاعتزاز بها والذي يعد من اهم اسس الحفاظ على شخصية الامة ووجودها الحضاري لافتا ان اي تفريط بها يعد تفريطا بالسيادة والهوية والكيان الثقافي .

واكد على اهمية عقد مثل هذه المؤتمرات واستمرارها باعتبارها تشير الى حيوية هذه الامة وعظمة ارثها الحضاري وتسهم في توثيق العلاقات بين مؤسساتنا الاكاديمية والبحثية وتساعد على تطوير التعامل مع المفاهيم التراثية وتعزز سبل المحافظة على الكنز المشترك لاجيال الامة .

وبين عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية في جامعة ال البيت الدكتور محمد الدروبي ان المكون الادبي ركنا رئيسا في منظومة الثقافة العربية الاسلامية لافتا الى ان الادب العربي يقف شاهدا قويا على ذاكرة الامة وعنوان هويتها ومعبرا عن هموم الانسان العربي واماله مشيرا الى ان الادب العربي امتاز كذلك بحيويته وفاعليته ما يجعله حقلا خصبا للمباحث والمحاورة والنقد والتحليل والاستنباط والتأويل .

وقال الدكتور حبيب بو هرهور من جامعة قطر في كلمة المشاركين ان للغة العربيو دورا كبيرا ومهما في التوليف بين مكونات الامة العربية وتعزيز روابط التعاون والتشارك بين مكونات الامة وبث روح المحبة والاخاء بينهم لافتا الى ان موضوع المؤتمر لهذا العام بعد نظرية من نظريات ما بعد الحداثة والتي اضافت الكثير للغة العربية ما ساهم في رقيها .

واشتمل الافتتاح على عرض الكتروني حول ماضي المحو وحاضر الصحو وتوزيع الدروع التكريمية على المشاركين .

ويناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام عدة مواضيع من ابرزها مفهوم التناص الاصول والمقولات والجهود النقدية العربية المعاصرة في مقاربة التناص والتداخل النصي في القصائد الطوال وجماليات التناص وتشكيل الصورة الفنية للمدوح في الشعر العباسي واليات اشتغال الديني في الخطاب الشعري .