ألقت الناشطة في حقوق الإنسان ناومي توتو محاضرة في جامعة آل البيت حول "تجربتها الشخصية في التمييز العنصري في جنوب افريقيا وعمليات المصالحة للجماعات المتنازعة "

 

وقالت إن جدار الفصل العنصري الذي أنشأته إسرائيل يجانب الصواب ويخالف حقوق الإنسان, لافتة الي التعتيم الإعلامي لما تعانيه غزة جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. مبينتا أن القانون الدولي يوجب احترام سيادة الدول على أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية من خلال التدخل العسكري في المناطق التي تشهد نزاعات محلية معتبرة أن السلام لا يتحقق بالحروب .

 

وعرضت المحاضرة تجربة جنوب أفريقيا المتعلقة  بمحاربة الاضطهاد والتمييز ضد الزنوج وانتقال الحكم ليصبح ديمقراطياً بفضل العديد من المناضلين الجنوب أفريقيين أمثال نيلسون مانديلا و ديسموند توتو.

 

وتحدثت الناشطة توتو عن تشكيل هيئة الحقيقة والمصالحة في جنوب أفريقيا إبان نظام الفصل العنصري الذي كان سائداً في القرن العشرين حتى انتهائه في 1994م حيث قامت هذه الهيئة بترتيب الصيغة القادمة لدولة جنوب أفريقيا الديمقراطية وبحثت من خلال لجنة حقوق الإنسان في جرائم التمييز العنصري ومخالفات حقوق الإنسان وإمكانية توجيه التهم ضد مرتكبيها بعد الاستماع لشهادة الضحايا حيث عرضت هذه اللجنة نموذج جديد من المحاكمات .

 

وأشار أستاذ العلوم السياسية في معهد بيت الحكمة بالجامعة الدكتور هاني أخو رشيدة إلى أهمية الإطلاع على تجربة جنوب أفريقيا التي قامت على المصالحة والحوار وتبناها المناضل الحائز على جائزة نوبل للسلام ديسموند توتو .