أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور محمد الحلايقة إن الأردن سيستفيد من عودة الأموال في المنطقة وستشهد الأسعار انخفاض ملموساً في القريب العاجل
وأضاف الحلايقة خلال ندوة نظمها معهد بيت الحكمة في جامعة آل البيت حول تداعيات الأزمة المالية العالمية سياسيا و اقتصاديا رعاها رئيس الجامعة الدكتور نبيل شواقفة وبحضور جمع غفير من الطلبة والقطاعات التجارية والصناعية في محافظة المفرق بأنه لا خوف على القطاع المعرفي في الأردن اثر الأزمة العالمية الحالية موضحا أن البعض يحاول أن يربط ما حدث بالزلزال المالي الذي حصل وتوظيف الأموال كتوظيف وهي فقط .
وأشار الدكتور الحلايقة أن المواطنين خسروا أموال كبيرة ولا يوجد علاقة بين ما حصل من أزمة مالية عالمية وبين هذه البورصات مبين أهمية صياغة النظام العلمي لان ما يحصل يؤثر على العالم كله مع التفاوتات السلبية والمنافع الايجابية والذي حدث أمر كبير وخطير حيث تم ضخ أموال طائلة في الجهاز المصرفي والتأمين ضخ (700) مليار ومبالغ وصلت إلى (300) مليار وكفالات وضمانات للودائع (2) تريليون في الجهاز المصرفي والذي حصل نتيجة الرأسمالية المتبقية موضحاً ما يتحدثون بأن الرأسمالية قد انتهت فهم مخطئون وانهيار البورصة فهو ليس نهاية النظام الرأسمالي
وأضاف الدكتور الحلايقة أن ما حصل أن البنوك الأمريكية اقترضت أموال كبيرة وقروض والأمر الآخر إن الاقتصاد الأمريكي يعتمد على بطاقة Credit Card ويسحب من دخلة المستقبلي ثم دفع 10% للبنك إضافة إلى النمط الاستهلاكي الكبير.
وأشار الدكتور الحلايقة إن المستثمرين لهم أسهم في هذه الشركات و البنوك والسهم الواحد قد يصل إلى 150 دولار واليوم 20 سنت فقط ولهذه خسارة كبيرة موضحاً أن كبر المستثمرين في العقار من الصينيين ويليه الخليج والأمريكيين بحيث توجد هناك ودائع في البنوك الأمريكية للمواطنين من دول الخليج موضحاً أن هناك تعديلات بوجود 1.5-2.5 تريليون استثمارات عربية منها 90% خليجية والخسارة التي ألحقت بأكثر من 50%
وأضاف الدكتور الحلايقة إن الخاسر الأكبر في الأزمة الإدارة الأمريكية والتي أضرت بمصداقيتها وسمعتها موضحاً أن الخليج تضرر بشقيه السلبي والايجابي
وتطرق الدكتور الحلايقة إلى آثار الأزمة على الاقتصاد الأردني مؤكداً أن الأردن من اقل الدول تأثرا بهذه الأزمة وهناك موجودات تقدر ب(17) مليار دينار مشيداً بالدور المبذول من مؤسسة ضمان الودائع ولا يوجد لدينا ودائع في أمريكا نظراً للمبالغ البسيطة والتي لا تصل لحد ما استثمر في البورصة .
وأشار الدكتور الحلايقة إلى انه لاربمى تدفق الاستثمارات للأردن من الخليج إلى أن التحويلات المغتربين والمساعدات الأجنبية لنا ستنخفض في المدى البعيد إلى أن هناك جوانب ايجابية منها انخفاض سعر النفط وديون الأردن ستقل حسب تقييم سعر العملات .
أما الدكتور وليد عبدا لحي من معهد بيت الحكمة في جامعة آل البيت فأوضح من جانبه تداعيات الأزمة على المستوى الدولي منها تراجع مؤشرات المساعدات الخارجة والاستثمارات والقروض للدول الفقيرة وتنامي النزعة الإقليمية الاقتصادية على المدى المتوسط وتراجع الطلب على النفط واحتمال تراجع أسعاره مما سيؤدي إلى آثار سلبية على بعض دول النفط.
وأشار الدكتور عبد الحي ان الأزمة ستغير من دور المنظمات الاقتصادية الدولية لا سيما في مدى تدخلها في القرارات والتوجهات الاستثمارية لبعض الدول وتنامي نموذج الجذب الصيني وتراجع مدة الحروب الدولية .