بمناسبة اليوم الدولي للغة الأم نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة آل البيت ندوة "اللغة الأم هوية الأمة" تحدث فيها كل من الدكتور عودة أبو عودة أستاذ اللغويات في جامعة العلوم الإسلامية العالمية والدكتور عبد الكريم مجاهد أستاذ النحو في الجامعة الهاشمية والدكتورة الشاعرة مها العتوم من مركز اللغات في الجامعة الأردنية .
حيث قدم الدكتور عودة أبو عودة ورقة عمل بعنوان اللغة العربية كيف نسمو بها وتسمو بنا مؤكداً أن البيئة تصنع اللغة في البداية بعدها يصبح الإنسان قادرا على صنع لغته, يسمو بها إذا أخلص لها وأحسن التعبير عنها مشيراً إلى أن الاهتمام باللغة شأن وطني يجب أن تسهم به كافة المؤسسات وبخاصة الثقافية منها .
الدكتور مجاهد قدم ورقة بعنوان هل مقوم اللغة هو فصاحتها أم صحتها؟ موضحاً إن عصر الاحتجاج حدد زمانا ومكانا على أساس فصاحة اللغة ولم يحدد بدقة المقصود بها وأن هذه الحركة العلمية التي دارت حول لحون المتكلمين بالعربية كانت تقصد صحة اللغة صوتاً وصرفاً ونحواً ودلالةً وعليه فالفصاحة المقصودة هي صحة اللغة وليس فصاحتها البلاغية وهي تصلح لكل زمان ومكان وهو ما طبقه مجمع اللغة العربية في القاهرة في المعجم الوسيط.
وتناولت الدكتورة العتوم ماهية الشعر وانه لا هوية له وأن كل قصيدة هي هوية اللحظة التي تكتب فيها والحالة التي يعبر عنها وبمقدار ما تتغير اللحظات والحالات تتغير هوية الشعر التي تعلو على الهوية الشخصية, وقضية الشعر هي قضية الإنسان في كل مكان وزمان والشعر يحمل في ذاته هوية مضامينه الإنسانية وصوره الشعرية وأساليبه الفنية وبنيته اللغوية الكلية كما يحمل هوية خاصة في إيقاع اللغة التي يكتب بها والقصيدة التي لا إيقاع لها داخلياً أو خارجياً ستبقى ناقصة أو منفية خارج أسوار الروح التي تستقبل الشعر, وألقت في الختام مجموعة من القصائد المختارة من دواوينها الشعرية المطبوعة.
وفي نهاية الندوة التي أدارها رئيس قسم اللغة العربية الدكتور أحمد الحراحشة وأكد فيها على أهمية عقد مثل هذه الندوات في تعريف الطلبة بخبرات الجامعات الأردنية, دار حوار بين الحضور حول قضايا اللغة والشعر.