أكد رئيس مجلس النواب معالي الأستاذ عبد الكريم الدغمي أن الدولة الأردنية بقادة جلالة الملك عبد الله الثاني الحكيمة تشجع الحوار الهادف البناء لحل أي إشكال قد يواجه المجتمع الأردني لفئاته المختلفة من أحزاب ومؤسسات المجتمع المدني ومواطنين بما في ذلك طلبة الجامعات.
وأضاف خلال رعايته ندوه مبادرة الحد من العنف المجتمعي الجامعي التي نظمتها جمعية ديوان أبناء عشائر بني حسن بالتعاون مع جامعة آل البيت وبحضور نواب الرئيس الدكتور هاشم المساعيد والدكتور ناصر الخوالدة وعدد من نواب المحافظة وجمع غفير من المدعوين انه يتوجب على الجميع المساهمة الفاعلة في توعية المجتمع بفئاته المختلفة ولا سيما الشباب, للحد من العنف المجتمعي والجامعي، وضرورة التوجه نحو مؤسسات الدولة وسيادة القانون وترك هذه القضايا للمؤسسة القضائية ليكون القضاء هو الفيصل والحكم لحل أي نزاعات أو مشكلة.
وبين رئيس مجلس النواب أن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق الشباب الواعي القادر على مواصلة انجازات وخدمة الوطن، مشيراً إلى أن للجامعات دور كبير في صقل شخصية الطلبة وتنمية مواهبهم ومهاراتهم، الأمر الذي يتطلب الاستغلال الأمثل لأنشطة وبرامج الجامعات من قبل الطلبة وذلك بالتعليم المستمر والقراءة والاطلاع على ثقافة الآخرين أكثر لتعود بالفائدة على الجميع بهدف الحد من تلك الممارسات الخاصة التي يقوم بها البعض.
وأشاد الدغمي بالعادات والتقاليد العشائرية الحميدة التي كان لها الأثر الأكبر في إبقاء المجتمع الأردني أكثر أمناً وصلابة وتسامحاً وتعاوناً, داعياً الطلبة كافة إلى الأخذ بالعادات الطيبة وعدم الانجرار وراء الإشاعات المغرضة والعادات السيئة الدخيلة والطارئة على مجتمعنا الذي كان دائماً يحث ويمجد مكارم الأخلاق والتسامح والتعاون.
وأوضح الدغمي أن الدولة الأردنية من مسئولين ونواب وكل مستوياتها المختلفة لن تتوسط لأي طالب يرتكب ممارسات خاطئة في الجامعات, مبيناً أن أي قضية أو مشكلة تخص العنف لا بد من تركها للجهات المختصة للتعامل معها على أساس القوانين والأنظمة المتبعة بهذا الخصوص سواء في الجامعات أو المجتمعات.
وأعرب رئيس المجلس عن أمله بأن يركز الطلبة جُل جهدهم على زيادة وعيهم الثقافي وتحصيلهم العلمي خدمة لوطنهم بعيداً عن الممارسات الخاطئة التي يرتكبها بعض الطلبة في الجامعات.
وألقى نائب رئيس الجمعية المهندس وليد العموش كلمة استعرض فيها نشأة وأهداف ونشاطات ومشاريع الجمعية والجهود المبذولة لإنجاح مثل هذه البرامج التوعوية الهادفة.
وشملت الندوة على أوراق عمل قدمها عميد شؤون الطلبة الدكتور خليل حجاج بعنوان العلاقة بين العنف الجامعي والمجتمعي آفاق وحلول، وأخرى حول الثقافة الاجتماعية وعلاقتها بالعنف المجتمعي قدمها عميد معهد بيت الحكمة الدكتور محمد مقداد، وورقة حول الرؤية الدينية لظاهرة العنف والأسباب والحلول قدمها النائب السابق الدكتور صوان الشرفات، وأخرى حول الإصلاح التربوي والإداري في الحد من العنف قدمها مدير مدرسة كلية الحسين الثانوية في عمان محمود الجسار، وورقة تناولت العادات والتقاليد والحرية المسؤولة في الحرم الجامعي قدمتها الدكتورة منتهى الحراحشة من كلية الآداب في الجامعة.
وفي ختام الحوار الذي أداره الدكتور محمد الزيود من الجمعية دار نقاش موسع أجاب خلاله النائب الدغمي والمشاركون على أسئلة واستفسارات الحضور.