نظمت كلية العلوم التربوية في جامعة آل البيت ندوه بعنوان " تطوير برامج التربية العملية في الجامعات الأردنية " بالتعاون مع الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك ومديريات التربية والتعليم في محافظة المفرق.
قالت فيها عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الدكتورة عواطف أبو الشعر إن الجامعة تحقق خطوات ناجحة في رسم وتطوير برنامج التربية العملية حيث قامت بإعداد دليل برنامج التربية العملية من أجل الوصول إلى آلية لإثراء مخرجات البرنامج.
وأكد مدير مديرية التربية والتعليم للبادية الشمالية الغربية الدكتور عبد القادر بني ارشيد أن وزارة التربية لا تألو جهداً في تطوير العملية التربوية من خلال إشرافهم على أكثر من 100ألف معلم ومعلمة ضمن حوالي 4 آلاف منشأه تعليمية من رياض أطفال ومدارس أساسية وثانوية كما تهدف الوزارة من خلال برنامج التربية العلمية إلى الانتقال بالطالب المعلم من الجانب النظري إلى الجانب العملي لرفع سويته وتعديل سلوكه.
وبين مدير مديرية التربية والتعليم لقصبة المفرق الدكتور يعقوب شديفات دور وزارة التربية والتعليم في تدريب وتأهيل المعلمين من خلال معهد التأهيل التربوي وكلية تأهيل المعلمين ومراكز تدريب المعلمين بالتعاون مع كلية الملكة رانيا لتدريب المعلمين مشيراً إلى بعض المعوقات التي تواجهه مديريات التربية ومنها بعض السلوكيات والعادات الخاطئة التي يمارسها الطلاب وأولياء أمورهم داعياً إلى مراجعة الخطط والبرامج التربوية لتتناسب مع تطورات العملية التربوية.
من جانبه أشار مدير برنامج التربية العلمية في جامعة اليرموك الدكتور علي العمري إلى أنه بدأ العمل ببرنامج التربي العملية في جامعة اليرموك منذ عام 1996م للتخصصي معلم المجال ومعلم الصف حيث يتضمن ساعات عملية وورش تربية عملية على مدار الأسبوع في المدارس المتعاونة، مضيفاً أن الجامعة تعمل على تطوير دليل التربية العملية بحيث يشمل مهام المدراء والمشرفين والطالب المعلم.
وقد تناول رئيس قسم المناهج في الجامعة الدكتور أحمد القضاة تجربة الجامعة الأردنية في برنامج التربية العملية حيث بدأ العمل به منذ عام 1973، وحُددت أهداف البرنامج في توفير فرص التدريب النظري والميداني لطلبة كلية العلوم التربوية في تخصصات معلم المجال المختلفة من أجل إكسابهم المعارف والمهارات والقيم اللازمة لممارسة العمل التربوي بكافة جوانبه لدى تخرجهم، كما يهدف البرنامج إلى تزويد معلمي المستقبل بالوعي التربوي بواقع العملية التعليمية في المدارس الأردنية، أما الجزء العملي (الميداني) فيهدف إلى تعريض الطالب المعلم للخبرات التربوية وبشكل يعتمد مبدأ التدرج في اكتساب الخبرات عبر مراحل ثلاث هي المشاهدة، والتطبيق الجزئي، والتطبيق المكثف في إحدى المدارس المتعاونة.
وبين الدكتور منصور الزبون من جامعة آل البيت أن برنامج التربية العملية يهدف إلى إعداد المعلمين وإكسابهم كفايات مرتبطة بالمعارف الأكاديمية والتربوية والمهارات التدريسية والتقويمية، وتكوين اتجاهات ايجابية نحو مهنة التعليم.
وأشارت مديرة مدرسة حي الحسبان بالمفرق المعلمة سناء حداد إلى إيجابيات تطبيق برامج التربية العملية في المدارس وأثرها في تبادل الخبرات بين جميع الأطراف.
وألقت الطالبة شريفه الهندي كلمة باسم طلبة مساق التربية العملية أكدت فيها أهمية هذا المساق لإخراج إبداعات الطلبة إلى حيز الوجود من خلال التطبيق العلمي في المدارس.
وفي نهاية الندوة دار حوار موسع عن البرامج العملية في العملية التربوية, والتي شارك فيها مختصين من الجامعات الأردنية ووزارة التربية والتعليم.