نظمت هيئة شباب كلنا الأردن بالتعاون مع معهد بيت الحكمة بجامعة آل البيت محاضرة حول التعديلات الدستورية وأثرها في مسيرة الإصلاح الشامل تحدث فيها من جامعة آل البيت كل من الدكتور عيد الحسبان عميد كلية القانون والدكتور محمد المقداد عميد معهد بيت الحكمة.
الدكتور الحسبان تحدث عن الأبعاد القانونية على التعديلات الدستورية كأحد أهم المراحل التي تمر بها عملية التحديث والإصلاح في أطار الحالة الأردنية مبينا بأن التعديلات الدستورية جاءت شاملة لمفاصل الوثيقة الدستورية الأردنية 1952وتعديلاته بحيث جاءت هذه التعديلات على ثلاث درجات.
الأولى منها : إضافة أحكام جديدة لم تكن موجودة سابقا كما في الفصل الثاني من الدستور المتعلقة بالحقوق كالحق بالبراءة والأمومة والشيخوخة والخ.
والثانية جاءت بتعديلات جزئية لنصوص قائمة كتلك المتعلقة بالسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية وتعزز مبدأ الفصل فيما بينهما وتعزيز استقلال القضاء عضويا ووظيفيا وشخصيا والثالثة تتعلق بإنشاء المحكمة الدستورية وطبيعتها واختصاصها.
وتحدث الدكتور المقداد عن اثر التعديلات الدستورية في الحياة السياسية المقبلة حيث بين أن جوهر التعديلات التي تطرأ على الحياة السياسية من خلال الدستور وهو المرجعية الأولى وهو روح القوانين ويشرع الحقوق المدنية والحياة العامة وان مرحلة التعديلات هي مرحلة حقيقية في تاريخ الأردن ضمن أطار الإصلاح الشامل وبين الدكتور المقداد أهم التعديلات التي طرأت على الجانب السياسي من خلال انه يحظر على من يتمتع بجنسية أخرى أن لا يكون وزيرا أو عينا ومحاكمة الوزراء أمام القضاء وان القضاء هو صاحب الولاية في الفصل في صحة نيابة أعضاء مجلس النواب وان أهمية هذه التعديلات الدستورية في هذه المرحلة, مبينا بان الحديث عن الإصلاح لا يمكن وجودة الا ضمن ثلاث عوامل هي الإرادة السياسية التي يتمتع بها جلالة الملك وهو رائد العملية الإصلاحية وثانيا القواعد القانونية وفي مقدمتها الدستور وثالثها هو الاستقرار السياسي وان عام 2011 هو فترة مضيئة من عمر الدولة الأردنية وان الدولة الأردنية تسير مع ذهنية المواطن الأردني لان إرادة الهاشميين تسمو على كل المكاسب الخاصة وان مكاسبهم هي ثقة الأمة والشعوب بهم حيث أن الأردن أنجز أمورا كثيرة وفي فترة بسيطة .
وفي نهاية المحاضرة التي أداراها صدام الخوالدة رئيس هيئة شباب كلنا الأردن بالمفرق دار حوار ونقاش موسع بين المحاضران والحضور تم فيه الإجابة عن استفساراتهم.