نظم معهد بيت الحكمة في جامعة آل البيت ندوة حول الشراكة الأوروبية وتحسين مخرجات التعليم العالي في الأردن شارك فيها كل من معالي الأستاذ الدكتور عصام زعبلاوي والأستاذ الدكتور أحمد أبو الهيجا من البرنامج الخاص بالتعليم العالي (برنامج تمبوس الوطني) ومساعد الأمين العام لوزارة التعليم العالي المهندس منذر البطاينة.
وقدم معالي الأستاذ الدكتور عصام زعبلاوي شرحا عن سمات الخريج الذي نريد في ضوء السياسات العامة لتطوير التعليم العالي مثل الكفاءة والمهارة, مستعرضا التجربة الأوروبية والاستفادة منها في تطوير التعليم العالي حيث أن هناك دواعي التغيير وهناك مؤشرات للتعليم العالي ومنها التحول الاقتصادي المعرفي في تطوير التعليم العالي, وهو تأهيل الطلبة ضمن الاقتصاد المعرفي وان الاقتصاد مبني على المعرفة. مبينا بان عدد الطلبة في الأردن يبلغ ربع مليون طالب في الجامعات وهي نسبة 4,5 – 5% من مجموع السكان وهي نسبة تفوق النسب في الوطن العربي وأوروبا وهذا يجعل الأردن مركزا شعاعي متميز للتعليم.
وبين الدكتور زعبلاوي بان عملية الإبداع جزء من دور الجامعات ولم تعد الجامعات جامعات بحث علمي بل أن هناك إبداعات فكرية ومعلوماتية لتحول الجامعات إلى جامعات منتجة وليست جامعات شركات.
واستعرض الدكتور أبو الهيجاء المراحل التي يمر بها برنامج TEMPUS والمشاريع التي يمولها، وقدم موجزا عن برنامج إيراسموس ماندوس لدعم الامتياز الأكاديمي في التعليم العالي الأوروبي والتنقل للطلبة في هذا البرنامج, واستعرض إجراءات البرنامج من خلال المحاور الثلاثة وهي برامج الماجستير والدكتوراه والمنح الدراسية التي تنفذها الجامعات الأوروبية والشراكات مع مؤسسات التعليم العالي غير الأوروبية والاهتمام بالبعد الدولي في التعليم العالي.
المهندس منذر البطاينة مساعد أمين عام وزارة التعليم العالي قدم آفاق وتطلعات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من خلال تعريف التعليم العالي والغاية الأساسية لحاجته, واستعرض تطور التعليم العالي في الأردن منذ عام 1958 وللان والتشريعات الناظمة له والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بمراجعة وتطوير قطاع التعليم العالي من خلال إيلاء الدولة الأردنية العناية والاهتمام بهذا القطاع للنهوض به وبكل مستوياته ليصبح الأردن مركزا إقليميا للتعليم العالي بمجالاته ومستوياته المختلفة.
وأشار البطاينة إلى وثيقة الأجندة الوطنية والمحاور التي وضعت لأجلها، والأهداف المنشودة فيها، والمشاريع، والاستجابة الوطنية لاتجاهات التحديث والتطوير. وذكر أن هناك مشاريع دولية أشرفت عليها الوزارة منذ 2007-2010م مثل مشروع تطوير التعليم العالي نحو الاقتصاد المعرفي بالتعاون مع البنك الدولي، والموائمة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، والتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وأشار عميد معهد بيت الحكمة الدكتور محمد مقداد أن أهداف جامعة آل البيت تكمن في تجسيد احتضان المشاريع العلمية البحثية وكل ما يسهم في بناء منظومة العملية التعليمية المؤهلة في الوقت الذي تتقدم به الجامعة على باقي الجامعات في عدد الأبحاث المنجزة من قبل أعضاء الهيئة التدريسية وتعمل على الدوام في توجهات السياسة العامة الرامية إلى تحسين مخرجات التعليم وانسجامها مع متطلبات التحديث في مختلف مجالات التنمية.