100
التعبير عن الرأي مفهومه وضوابطه يوم علمي بآل البيت
تاريخ الخبر:[2011-05-03]
 
أكد رئيس جامعة آل البيت الدكتور نبيل شواقفةأن التعليم الجامعي لا تقف رسالته عند حدود نقل المعارف للطلبة بل تتجاوز ذلك إلى غرس القيم والاتجاهات الخيرة لدى الطلبة، وعلى رأسها قيم المسؤولية، والأمانة، والحرية، والتسامح، والعدالة الاجتماعية، وهذه المنظومة القيمية تمثل صمام الأمان في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية بين أبناء الوطن، وتكفل أن تسود روح المودة والتكافل بينهم، وتعصمهم من الولوج في دوامة الفرقة والتشرذم والعنف والفساد بأنواعه, وهذا دور ينبغي أن تؤديه كليات الشريعة بمسؤولية واقتدار.
 
وأضاف الدكتور شواقفة خلال افتتاحه اليوم العلمي بعنوان: التعبير عن الرأي مفهومه وضوابطه, الذي نظمته كلية الشريعة في جامعة آل البيت, أن الإسلام كفل الحرية بكل جوانبها، وعلى رأسها حرية التعبير، لان الإسلام قد سبق الدساتير العالمية، وإعلانات حقوق الإنسان، بتكريمه للإنسان وحفظ حقوقه في الإنسانية, مبينا أن الحرية التي تقرّها القوانين والشرائع، هي حرية مسؤولة، فلا يجوز إساءة استعمال الحرية، فإن للحرية حدوداً لا يجوز تخطيها.   فليست الحرية لبس الحق بالباطل، أو حرية كتمان الحق، والحرية لا تعني قول الزور، ولا شتم الآخرين، ولا إساءة الظن بالناس، ولا ترويج الشائعات، وإنما قول الحق هو شرط الحرية، وأن ممارسة حرية الفكر ليس لها من سبيل إلا الحوار العقلي بين الناس، وهذا ما تحرص عليه قيادتنا الحكيمة.
 
وبين الدكتور شواقفة أن الهدف الأول والأهم الذي تسعى الجامعات لتحقيقه، هو بناء الإنسان الصالح، الذي يدرك معاني الانتماء والولاء والمساواة والحقوق والواجبات ويعبر عن هذا الادراك بالممارسة العملية ولما فيه خير الوطن والأمة.
 
وعلى هامش اليوم العلمي شارك وزير الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية الأسبق الدكتور عبد السلام العبادي بورقة عمل حول مفهوم التعبير عن الرأي ومشروعيته تطرق خلالها إلى أساليب الخطاب والمضامين الواجب إتباعها من اجل التعبير عن الآراء ضمن أسس واضحة من شانها أن تساهم في عمليات الإصلاح .
 
وأشار الدكتور العبادي إلى ضرورة الالتزام بقواعد الشريعة الإسلامية للممارسة عملية الخطاب الإصلاحي واستخدام الكلمة الطيبة والنصح نحو معالجة مواقع الخلل أينما وجدت موضحا أن الجميع مدعوين للإصلاح من خلال الكلمة الطيبة واستخدام التعبير في إصلاح المجتمع.
 
العين نوال الفاعوري قدمت ورقة عمل حول حق الشباب في التعبير عن الرأي أوضحت فيها أهمية الشباب في تحمل المسؤولية والمشاركة في مؤسسات المجتمع المدني والانخراط بالبرامج الهادفة لتعزيز دورهم تجاه خدمة الوطن والنهوض بالتنمية لمختلف مجالاتها, مشيدة بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني لدعم الشباب لجعلهم بناة المستقبل ومواصلة مسيرة البناء والعطاء.
 
الدكتور محمد الدغمي شارك بورقة عمل حول آليات التعبير عن الرأي وضوابطها أكد فيها أهمية فتح المجال للشباب للتعبير عن قضاياهم بالطرق الصحيحة ضمن أنظمة وتعليمات تساهم في الوصول إلى الحلول المناسبة لجميع المشاكل التي تواجههم.
 
عميد كلية الشريعة الدكتور محمد الزغول قال: ليس ثمة شك أن بلدا بحجم بلدنا وفيه هذا العدد من الجامعات ينبغي أن يكون لديه القدرة على تجاوز الصعوبات ومواجهة التحديات وإدراكا منا لهذه المسؤولية جاء يومنا العلمي بعنوان: التعبير عن الرأي مفهومه وضوابطه, وذلك ضمن عدة محاور منها مفهوم التعبير عن الرأي ومشروعيته, وحق الشباب في التعبير عن الرأي, وآليات التعبير عن الرأي وضوابطها, حيث غدت حرية التعبير عن الرأي من لوازم الحديث عن الحاضر والمستقبل عربيا وعالميا.
 
وقالت الطالبة إسراء برهم: إننا أطلقنا مشروع (بدلها) في الجامعة مبتدئين بأنفسنا كطلبة، وداعين غيرنا من أبناء الجامعة والمجتمع لاستبدال الإخلال والأخلاق غير اللائقة بالأخلاق القرآنية الإسلامية كاستبدال السيجار بالسواك والسفور بالحجاب والنميمة بالذكر والعنصرية بالتسامح وقبول الآخر,  حيث كانت أولى ثمرات المشروع، استبدال العبوس بالابتسامة الصادقة.
 
وتضمنت فقرات اليوم العلمي على قصيدة شعرية للشاعر محمود الخوالدة وأغاني دينية.
 
وحضر الفعاليات نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الدكتور هاشم المساعيد ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور ناصر الخوالدة وعدد من المدعوين وطلبة الجامعة.