زار جامعة آل البيت 40 إماما أفغانيا في محافظة هيلمند في أفغانستان بهدف الاطلاع على الجامعة وخططها الدراسية ودورها الريادي في خدمة طلبة العلم من مختلف دول العالم.
واستمع الوفد الضيف لمحاضرة عن رسالة عمان قدمها الدكتور عامر الحافي أستاذ أصول الدين بالجامعة مستعرضا رسالة عمان وسماحتها التي أطلقها صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني للتعريف بالإسلام الحقيقي.
وأشار إلى أن الرسالة أكدت على أن الأردن قد تبنى نهجا يحرص على إبراز الصورة الحقيقية للإسلام ووقف التجنيعليه ورد الهجمات عنه بحكم المسؤولية الروحية والتاريخية الموروثة التي تحملهاقيادتها الهاشمية بشرعية موصولة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم, موضحا أن رسالة عمان جاءت في وقت أحوج ما تكون الأمة الإسلامية لمن يصارحها بما نهضت إليه عبر تاريخهامن إنجازات وما تضمنته حضارتها من منجزات وما حل بها منذ قعودها عن الفعل والحركةمن محن وابتلاءات، لتحمل وفق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني على عاتقها أمانةالدفاع عن قيم الدين الحنيف ومبادئه وأخلاق الأمة التي تدين به لفك الحصار عن عقلهاوالخروج من العزلة التي اختارتها والعودة إلى مقاصد شريعتها التي انتدبت من بينالأمم.
وبين الدكتور الحافي أن رسالة عمان أرادت أن توحد رؤية العالم الإسلامي وتجمعه على خطابواضح المعالم محدد الأطر، لا يسمح بترك المفاهيم العامة لتتحول إلى مساحات رماديةيلعب فيها ويعبث بها منتسبون ضعفاء العقل والضمير عابثون بمصير الأمة لا يقيمونوزنا لشرعة الله وسنة النبي، يلتقون في نهاية المطاف بالقوى التي دأبت منذ عقود علىمحاولة عزل الأمة الإسلامية عن المجتمع البشري والحضارة الإنسانية المعاصرة ليسحماية لها, والإسلام العظيم حسب ما شددت عليه الرسالة يدعوا إلى الانخراطوالمشاركة في المجتمع الإنساني المعاصر والإسهام في رقيه وتقدمه متعاوناً مع كل قوىالخير والتعقل ومحبي العدل عند الشعوب كافة أبرازا أمينا لحقيقته وتعبيرا صادقا عنسلامة الإيمان والعقيدة بدعوة الحق سبحانه وتعالى للتآلف والتقوى.
وأضاف الدكتور الحافي أن الرسالة أكدت أن الإسلام دين أخلاقي الغايات والوسائل يسعى لخير الناس وسعادتهم في الدنيا والآخرةوالدفاع عنه لا يكون إلا بوسائل أخلاقية فالغاية لا تبرر الوسيلة في هذا الدينوالأصل في علاقة المسلمين بغيرهم هي السلم, فلا قتال حيث لا عدوان وإنما المودةوالعدل والإحسان, مضيفان أنه تمت ترجمة رسالة عمان إلى العديد من اللغات ليصار إلىتوزيعها بشتى أنحاء العالم لتتمكن الشعوب من الإطلاع على حقيقة الإسلام وانه دينالخلق والسلوك والخطاب الراشد المستنير.
وقام الوفد الضيف بجولة شملت مركز اللغات والعديد من المواقع, واستمع الوفد إلى إيجاز عن الجامعة وخططها الدراسية وعدد كلياتها ومعاهدها, وطلبتها الذين يمثلون 31 جنسية من مختلف دول العالم, ودورها في الحوار والتقريب بين الحضارات وتبادل الخبرات لنشر رسالة الإسلام من وسطية واعتدال وتسامح ونبذ العنف, قدمتها دائرة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة, كما التقى الوفد عددا من الطلبة الدارسين بالجامعة.
وأشاد أعضاء الوفد بجامعة آل البيت وسمعتها العالمية في إعداد النشء المسلم لمواجهة التحديات, مؤكدين رغبتهم بالتعاون مع جامعة آل البيت في مجال إرسال طلبة لتعلم اللغة العربية والدراسات الإسلامية, مشيدين بالأمن والأمان الذي تنعم به المملكة الأردنية في ظل قيادتها الحكيمة.