في ليلة ما

في ليلة رسمت "الحنين" عنوانا لها.... استفاقت فيها أشباح الماضي ....استنار بدرها أملا بلقياك ......استضاءت نجومها بريقا من عينيك .....
أسدلتُ خمائل الشوق على نافذتي .....واستوقدتُ اللهفة في مدفئتي .... جلست على مقعد الذكريات ..... لملمت بقايا صور من كراكيب ذكرياتي ....
ترآى خيالك أمام ناظري .....وكعادتـــــــــــك .....أسرتني بحضورك .... أسعدتني بكلامك ....
حدثتني وحدثتك ....وكم جميل بصحبتك الكلام !!! 
وعلى غفلة من أحلامـــــي ....قرع الواقع أجراس خيالاتي ....لأدرك أنك لم تعد هنا ...وأنّي ما عدت أنا ....
بلا استئذان.....رحلت..
أهملت قلباً استفاض يوماًبحبك ....تركتني هنا أغوص في مستنقعات الألم .....يئن بداخلي قلب جريح ..... أبكي على أعتاب ذاكرة لطالما امتلأت بصورك ......ضحكاتك ....همساتك ......رائحةعطرك...
 


لكـــــن ليس بعد اليوم ...
لن أمنحك لذة استضعافي ... والشفقة علي أحوالي .... فها أنا اليوم أقف على قدمي ....أرى المستقبل أمامي ....
اعذرني يا سيدي فاسمك لم يعد ضمن قائمتي ....وأنت لم تعد ضمن أولوياتي .... ولم يعد حبك إحدى هوياتي ....ولا عدت اكترث لاهتمامك ... فأنت اليوم مخلوع عن عرش قلبي .... وخارج حدود مملكتي .... بانقلاب عاطفي ... أعاد لي نفسي ...وأشرق صفحة مجد في تاريخ حياتي ..... 
لن تعرفني اليوم فأنا بهوية جديدة امتلك نفسي ... مرتبطة بطموحاتي .... وجدت نفسي على خارطة نسيانك ....