مـ.عبيرشديفات/كلية العلوم التربوية
إلى الغائب الذي لم يغيب
 
بعد أن مضى عاماً من رحيلك لا زالت العبرات تذرف ألما وشوقاً إليك ...... يا من أسرت القلوب بنبل خلقك وجميل صنعك..... فدمعات الشوق تحرق كياني حتى باتت ركاماً من حطام... وتشكو العين غياب أعز الأحباب... وناح الفؤاد فقدان الحنان... فأصرخ بملء فاه أين أنت أيها القريب البعيد... هل آثرت البعد أم داهمتك أنياب المنية بلا ترحام... فغرقنا كمداً في بحر من الأحزان... ونزعت منا فرحة الأيام...
ما عساني أقول بعد أن مضى عاماً من الترحال ... آه يا أخاه بل يا أباه ... أصرخ بصوت منخنق من كثرة الأوجاع... لعلي ارقب طيفك يظهر أمامي بضع لحظات... لكن هيهات هيهات... فكل من أحبك وأخلص لك افتقد ابتسامتك الهادئة الدافئة... ويتجدد الألم في كل لحظة من لحظات العمر... فالاشتياق العاصف اجتاح وجداني... ونزفت مشاعري جداول من دماء... فبات طعم الحياة كله مر فحلاوة الأيام تضاءلت بلا ترحام... فما تبقى غير غمام من أحزان بعد تلك الدقائق الغابرة من الفراق... ولكن يعود طيفك من جديد يرافقني ...حتى بات النبراس الذي ينير دربي بل ينير كل حياتي ... فبصمات عطاءك حفرت آثارها على امتداد الأجيال... وستبقى خالدة في عقول الأوفياء... فما بأيدينا سوى تضرع لرب الخلق أن يتغمدك بواسع الرحمات.
 
2011-01-13
عودة للصفحة الرئيسية