مهند الخوالده
تاج الجلال في ذكرى الاستقلال
 

 

 
         قبل ستة عقود ونيف من الزمن وبينما كانت المنطقة تسرح بها قوى الاستعمار الأجنبي استمر النضال الوطني على المستويين الرسمي والشعبي من اجل تحرير بلادنا من سطوة الاستعمار, ولأن التاريخ المشرق للأمم يكتبه أبناءها الطيبون كان تاريخ الأردن حافلا بالمفاخر العظام حتى جاء الاستقلال في ال25/أيار/1946م الشمس المشرقة في جبين مملكتنا الحبيبة.
 
 فجدير بنا الوقوف أمام مرآة تاريخنا المجيد لاستنباط العبر والدروس فمن ربوع أردننا المقدس برز أبطال أشاوس قارعوا الأعداء وناضلوا الغاصبين ووقفوا يتحدون الاستبداد والاستعباد وفوق هذه الأرض المباركة ظهر رجال سلاحهم الشرف وعدتهم الإيمان بالحق  
 
كيف لا ونحن نؤمن بأن حب الوطن والذود عنه وسيلة بل فريضة نتقرب بها إلى الله عز وجل ولنا برسولنا الهاشمي- صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة فسيرته زاخرة بالأحداث التي جعلت حب الوطن والدفاع عنه أنبل الغايات وأزكى التضحيات
 
في هذا اليوم المبارك من أيام أردننا الطهور نقف مصطفين أمام بوابة الشرف والإباء سلفا وخلفا شيبا وشبانا متبايعين ومتعاهدين على الوفاء لهذا الوطن الذي ما توانى يوما عن البذل والتضحية في سبيل الأمة فباب الواد ومآذن القدس والجولان وشتى بقاع المعمورة شاهدة على تاريخه المظفر.
 
يذكرنا الاستقلال بعراقة وأصالة معدن جيشنا المصطفوي العالمي الإنسانية فكانت طلائعه من أوائل القوات التي حملت دحنونة الأمن والسلام من هنا لتزرعها هناك في بلاد انهكتها الحروب ومزقتها شر ممزق في هاييتي وساحل العاج وتيمور000الخ
 
في هذا الاستقلال البهي نحمد الله أن حبانا بقيادة آل هاشم أسباط الرسول الأعظم الذين عبقت نسائم مآثرهم وتضحياتهم أرجاء المعمورة فالاستقلال الياقوتة التي من اجلها يسعى الجميع
 
في عيد استقلال أردننا نبرق بالتحيات ونطيرها أشواقا لكل ذرة من ذرات تراب أردننا الغالي وللقيدة الهاشمية المظفرة ,  وانه مهما تكلمنا وكتبنا عن أردننا الشامخ فلن نوفيه حقه فكل ما قلناه ليس إلا كحلقة في فلاة وكنقطة في بحر لكن ما لا يدرك كله لا يترك جله
 
2010-05-24
عودة للصفحة الرئيسية