مهند الخوالده... الفقه واصولة
شموخ الهامة في ذكرى الكرامة
 

 

 
 في هذه الأيام نستذكر معركة خالدة في تاريخ أمتنا ووطننا , فبعد انتصار ساحق للجيش الإسرائيلي في حرب  عام 67 استطاع خلالها أن يدمر الجيوش ويحتل الأرض عاثياً في الأرض خراباً وفساداً , جاءت "إسرائيل" تدفعها روح الطغيان والغطرسة الهوجاء ظانة بحماقتها أنها قادرة وطائلة دوماً , وما تريده يتحقق فحضرت لمعركة الكرامة عملية رئيسية لتحقق أهدافاً كبيرة أهمها قتل  الروح المعنوية وإرادة القتال لدى الجيش العربي وفرض سياسة الواقع باحتلال أراض تهدد كينونة الدولة وتحد من قدراتها على اتخاذ القرار ولكن اليوم ليس كالأمس.
 
 
  وفي صبيحة  21\ آذار\ 1968م أخذ العدو يزج بجنوده وبآلياته المختلفة ساحة المعركة ولكن هيهات هيهات أن يتحقق لهم مايريدون فتطاير الرؤوس وغليان  الزيت بجماجمهم ولئن يفرق أحدهم بالمناشير من أعلى رأسه حتى أخمص قدميه  لهو أهون عليه ألف مرة من ان يفكر ولو بمجرد التفكير بذرة تراب أردنية , ولما كان الأمر كذلك هب أبناء الجيش العربي المصطفوي بعزيمة هياجة تحدوها طلائع الفرسان ممن حملوا أرواحهم على راحات أيدهم كهدية متواضعة لهذا الوطن الغالي لتزمجر عندها طبول الحرب وتقرع في سماء التاريخ نصراً ما تحقق نظيره في تاريخ البشرية جمعاء .
 
 
فلقد أثبت أبناء الجيش العربي في تلك المعركة أن قوة الأصرار لا تهزمها  قوة النار ولا حتى قوة الإعصار وأن الثقة بالنفس لهي أقوى من قوة الزلازل وحتماً ليس هذا بالمستغرب في تاريخ أردننا الطهور فشعب عريق وجيش مغوار وقيادة هاشمية ذات إرث نبوي أزلي زرعت في نفوسنا أروع معاني العز والصمود والفخر,نعم  هذا هو الإنجاز فهنيئاً لنا بجيش هو قرة عين قائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين - يحفظه الله ويرعاه- وها نحن اليوم كما كنا بالأمس نهدي هذا النصر العظيم لأمتنا ولشعبنا ولقيادتنا المظفرة وسيبقى الأردن وطن الأحرار والأطهار.
 
 
2010-04-04
عودة للصفحة الرئيسية