ابداعات طلابية

في ليلة ما
قال لي
في ليلة رسمت "الحنين" عنوانا لها.... استفاقت فيها أشباح الماضي ....استنار بدرها أملا بلقياك ......استضاءت نجومها بريقا من عينيك .....
أسدلتُ خمائل الشوق على نافذتي .....واستوقدتُ اللهفة في مدفئتي .... جلست على مقعد الذكريات ..... لملمت بقايا صور من كراكيب ذكرياتي ....
ترآى خيالك أمام ناظري .....وكعادتـــــــــــك .....أسرتني بحضورك .... أسعدتني بكلامك ....
حدثتني وحدثتك ....وكم جميل بصحبتك الكلام !!! 
وعلى غفلة من أحلامـــــي ....قرع الواقع أجراس خيالاتي ....لأدرك أنك لم تعد هنا ...وأنّي ما عدت أنا ....
بلا استئذان.....رحلت..
أهملت قلباً استفاض يوماًبحبك ....تركتني هنا أغوص في مستنقعات الألم .....يئن بداخلي قلب جريح ..... أبكي على أعتاب ذاكرة لطالما امتلأت بصورك ......ضحكاتك ....همساتك ......رائحةعطرك...
 


لكـــــن ليس بعد اليوم ...
لن أمنحك لذة استضعافي ... والشفقة علي أحوالي .... فها أنا اليوم أقف على قدمي ....أرى المستقبل أمامي ....
اعذرني يا سيدي فاسمك لم يعد ضمن قائمتي ....وأنت لم تعد ضمن أولوياتي .... ولم يعد حبك إحدى هوياتي ....ولا عدت اكترث لاهتمامك ... فأنت اليوم مخلوع عن عرش قلبي .... وخارج حدود مملكتي .... بانقلاب عاطفي ... أعاد لي نفسي ...وأشرق صفحة مجد في تاريخ حياتي ..... 
لن تعرفني اليوم فأنا بهوية جديدة امتلك نفسي ... مرتبطة بطموحاتي .... وجدت نفسي على خارطة نسيانك ....

قال لي دنياي بؤس"...
كل حلم...قد  تبدد ...

لجة الأحزان فيها ...
سيل حبر قد تجمد ...

في حطام الروح صوت"...
من عناء  قد  تنهد ....

أي دنيا..! كل يوم"....
مر فيها...كان اسود...!!

قلت مهلا ذاك يأس"...
حكمه سجن" مؤبد ...

فاستمع نصحي رويدا ...
لست في دنياك اوحد ...

حولك الأ كوان نشوى ...
زغردت والصبح غرد ...

واصطفاك الله فيها....
نلتها فضلا " وسؤدد...

انت إنسان" تجلى...
كل نبض فيك يشهد ...

فيك للدنيا شروق"....
انت في الآفاق فرقد ...

فيك روح" فيك عزم"...
انت حر" لن تقيد ...

لا تقل حزني عميق"...
لا تقل قلبي تمرد ....

لا ترى الدنيا سوادا" ...
او ترى الأ يام انكد ....

لا تقل عيشى شقاء ...
انت للنعماء تجحد ....!

كل يوم عشت حيا"...
نلت عمرا قد تجدد ...

ان في دنياك دنيا ...
فافتح العينين واشهد

ابتسم مادمت حيا" ...
ابتسم ولسوف تسعد !!!

تفاصيل أخرى تفاصيل أخرى
سمر أبودولة محمودعبيد الخوالده
رحلة القراء في اردننا المعطاء
السمراء ذات العيون السود

 

من الشمال إلىالجنوب............... تسير بنا الابصار الىالشمال من الاردن حيث مدينه اربد التي بسطت الارض راحة يدها فيها وقد ازدانت  بوشاحها الاخضر ، يجلبك النظر الى بعض محاسنها عندما ينهد من تحت ثوبها ذاك بعض مفاتن جسدها المترف ذو اللون الاحمر , هو ترابها الذي امتزج به عبق التاريخ .
ترى تحت اشجارها رجلا قد انهكه التعب وهو يعالج الارض بمعوله ، يخاطبها بهذه الاداه طالبا منها العطاء فتعطيه ما سأل .
وتهب نسائم حورانيه تحملك الى الجنوب منها حيث عجلون, وقد ضفرت جبالها ضفائرا من اشجار السرو والصنوبرواكتست حلة من الاشجار البرية ، وهنالك على ذلك الجبل الأشم , يستوقفك هول ذلك المنظر حيث ترقد تلك القلعة على سنام ذلك الجبل في هودج قد برزت ابراجه الست محدقة ابصارها نحو السماء والى الشرق منها نتستعد للدخول الى حضارة تلك المدينة , من تحت قبعة قوس النصر وعن اليمين وعن الشمال عامودان منتصبان كحاجبين واقفين على ابواب الملوك , وقد توسطن  زحاما كبيرامن الاعمدة ، التي بانت كأهل مدينة هرعوا الى الاستقبال ، وقد اختفى بعضهم وراء بعض من الكثرة , وصولا بنا الى مجلس القوم حيث ساحة الندوة وقد التف حول مجالس اكابرهامن الاعمدة حراس ذوي قبعات مكرنشة , يستوقفك السكوت امام كل هذا ويستدعيك النظرفنحن سكوت والهوى يتكلم .
ومن الخضرة الى نَصل إلى البادية الاردنية , الى مدينة المفرق , حيث جلست تلك العجوز التي تراءى في وجهها طيات من كثبان وادي رم الخلابة , وعلت سحنة وجهها انفة البتراء الوردية , وقد امالت غليونها , وكأن دخانه المتصاعد سراب وعيناها واحتان قد بدتا من وراءه , وقد انتصبت الى اليمين منها دلة سكوب ذات رائحة طيوب , اذا هصر الفنجان فودها تمايلت ولم تمنعهن جناها الطيب .

مرورا بالزرقاء حيثي جلبنا الهوى من حيث ندري ولا ندري , ويستهوينا ذلك الخال الاسود في محيا تلك الصحراء حيث قلعة الازرق , وقد اسمرت حجارتها خجلا من اشعة الشمس التي لا تغادرانظارها هذه القلعة ، ولم تمنعها جدابة الصحراء من ان تكتنز بعض الاساور المنمقة بالاشجار حول واحتها , التي ترقرق الماء في احداقها , وقد اسدلت بعض النباتاتاوراقها المنسابة لتصافح ماءها , كحسناء قد ارسلت شعرها لتداعبه نسيم الصبا.
ها وقد ادبر اليوم يأخذنا  النظر الى عمان التي تأخذ اضوائها بمجامع القلوب , وقد بدا الليل من فوقهاوكأنه كله اقمارٌ, نستودع انظارنا تلك الراية التي خفقت وقد لعب بها الهواء كما لعبت ريح الهوا بالقبس , حيث ترى ذلك الهرم الاحمر فيها رداءٌ امتزجت فيه العزةوالكبرياء قد القي على اكتاف هذا الوطن , وتوسطته نجمة تحسبها الزهرة او الثريا , في كل رأس منها ايه من ايات الله الكبرى ، وقد خرجت من تحته ثلاثة الوان تماوجت فياوسطها زهرة الحياة الدنيا الا وهي السلام ومن فوقها عُقاب فيه عِقابُ كل من يريدبسلام هذه الدولة شرا ، واسفل منها ثوب سندسي فيه سر العطاء والرجاء .
عمان مدينة حمل عرشها سبعة من التلال الناهدة , سيدة توجها التاريخ بم لم تتوج به زنوبيا ولاكليوبترا.

بين اشجار السرو التيالتي احاطت بتلك المدينة وبين بيوتها التي تطاول بعضها على بعض , في البلقاء حيثمدينة السلط التي توهج النور من مدرستها العريقة , والتي نطقت بيوتها بما فيها منالرقي الحضاري ، نافت جبالها واشرفت على جوارها , غردت اطيارها من شدت الطرب . وحيث تتساقط المياه منبطون الجبال في حمامات ماعين في مادبا, وتتراكم ابخرة المياه حولها كبمبخرة كاهن , وبين ابداعات حضارات غابرة في جبل نيبو حيث يتلعثم الناظر امام فسيفساءها وقد نسجتمن احجار ملونه , ونقشت عليها امجاد امم , ما بين صور حيوانات وزهور ونساء , تجسيدخلاب لما مضى وايحاء باذن الحاضر بلسان الماضي .

والى الجنوب حيث الكركارض المعترك ، في سهل مؤته حيث التقى جيش المسلمين بجيوش الروم , الذي صبغ ترابه بدماء المسلمين الاطهار , وهناك حيث قلعة الكرك وقد ظهرت كسنان الرمح , وكانها تتحدى من يريد النيل منها , فالنازل منها كأنه جلمود صخر حطه السيل من علِ.

وتوجس صوت خرير المياهفي ضانا في مدينة الطفيلة , تستطلع امر هذا الصوت فتجدها عين ماء قد التفت بمطرفهاخلف احدى الهضاب خجلا من الماره , وترى العصافير قد ادنت ارجلها في مجرى الماءوكانها تريد الاغتسال او الابتراد , تزقق بين كفوف الاشجار , وقد احاطت بنا سلسلةمن الجبال ونحن نسير فينحرها.
وقد شددنا الرحال نحومعان ، حيث قلب الصحراء الاردنية , متجهين صوب مدينة الانباط , حيث البتراء ,
مشينا في طريق وعر بعضالشي تستقبلنا طريق ذات فج عميق تحيطنا الجبال , وقد ارتسمت على جوانب هذا الطريقعلى صفحات الجبال التماثيل القديم , فهذا رجل وهذا جمل بارك , وتجري قنوات منالمياه على جوانب الطريق , ترى الطريق مسدودة امامك ولكن سرعان ما تجد هنالك منعطفااما على اليمين او اليسار ,
كهوف في سفوحالجبال يظن السارب فيها انه يغوص في بطون الجبال , الى ان وصلنا ذاك الممر الضيق , وقد شعرنا اننا بين حقبتان مختلفتان من الزمن , حيث تنظر الينا البتراء بلحظ عينيها من وراء ذلك النقاب, تدخل ذلك الممر وتجد انك امام عظمة البناء ترى تلك الاعمدة الباسقة وتلك النسور المنحوتة وقد حطت فوق تلك الاعمدة , وتلك التماثيل ذات الاجنحة اسفل تيجانها .

ونحط الرحال صباحا علىشواطئ العقبة ، حيث تبرز الشمس من خدرها وضاحة الجبين وقد ارتسمت بسمتها الناعسةعلى امواج منسابة بهدوء وقد تطاولت حتى وصلت الشاطئ وكانها طريق من الذهب وما حولهالجين من الفضة , و قد صفقت النوارس باجنحتها لتلك السمفونية التي عزفتها الامواج عند اشتداد حركتها ,
فانسجم صوت النوارس معهدير الامواج , وتقافزت بعض الاسماك على مسرح من الماء مؤدية رقصات جميلة . فهذي بلادي كلها منالشمال الى الجنوب , مواطن جمال وحواضر مجد , و تألق ماضي وعزة حاضر , وابوابمستقبل , و امجاد عريقة وامم عتيقة, ولا يسعنا سواترديد ما قاله الاردني في وطنه :


ايا اردنيات ان اوديت مغتربا                فانسجنها بأبي أنتن اكفاني
وقل للصحب وارو بعض اعظمه         في تل اربد او في سفح شيحان
عسى وعل به يوم مكحلة                      تمر تتلوا عليه حزب قران
    .                                       

 

   تلوح من آل بفسيح القفر ……. تلك السمراء…… بعينيها السوداوين , تشخص عيناها تلك ….. نحونا ….. نحونا … نعم تشخص …. رأتنا الحسناء … عطشى …جياع … مشردين إلى شراذم , كل منها بائن عن الآخر, وفي ذات الوقت تشرئب أعناقنا جميعاً على اختلاف قناعاتنا … لنرتوي من ماء عينيها … فقد اختلفنا في كل دقيق وجليل واتفقنا على أنها هي …هي … من بها ربينا فرغم ,فرقة وبينونة ….. فالوفاق حاصلٌ ونكرانه جنون .    صفعت وجه الزمان وانتبه …. وقلت : أريد أن أطحن الطحين ! أو أنشر النشارة!!! … لم يستطع الاجابه …. ربما هو أخرس !! لماذا تشرئب أعناقكم إلى عينيها ؟؟ أجابوا : هي الحياة , هي كل كل شيء(وما بين لعثمة وخجل) صارحوني : هي مجدنا الماضي الذي أضعناه…….   بعد تنهد عميق … وبثمالة غضبى: أنتم والزمان … وجهان لعملة واحده ….     فزعت من نومي بعد ذلك الكابوس المرعب … وهرعت إلى أمي … وجه الصباح … جلست مهذباً وركبتاي على حافة سجادة صلاتها … وسألتها التفسير؟؟   حركت يمناها البيضاء الدافئه … على شعري… وقالت مداعبة : لا تشاهد الأخبار قبل أن تنام …..    ذهبت أحضر قهوتي … ونادتني هي ( أن أهجر التدخين) …. ذهب بي التفكير سرحاً … عبر نافذة المطبخ … رأيت المجد في الماضي مستحيل الإستعاده … على ما كان عليه …     ووجدت أن التاريخ عبره ( وذلك عار من الجدة) ….. ( فقد أجمعت البشرية عليه ) ..

 

تفاصيل أخرى تفاصيل أخرى
عامر اخو ارشيده ليث الشرعه