الموقف الاسرائيلي من الأزمة السورية (2011-2018)

هدفت هذه الدراسة إلى بيان وتحليل الموقف الرسمي والعسكري الإسرائيلي من الأزمة السورية، بالإضافة إلى بيان وتحليل الموقف والمصالح الإسرائيلية من الربيع العربي بشكل عام والأزمة السورية بشكل خاص. وهدفت أيضا إلى تسليط الضوء على مواقف الدول الإقليمية والدولية من الأزمة، كما تطرقت إلى التداعيات التي تسببت بها هذه الأزمة على دول الجوار. وقامت الدراسة على سؤال محوري مفاده ما هو الموقف الإسرائيلي من الأزمة السورية وهل المصالح الإسرائيلية تكون مع بقاء نظام الأسد أم مع نظام غيره. وانطلقت الدراسة من فرضية رئيسية مفادها أن هنالك دوراً لإسرائيل في حدوث وتفاقم الأزمة السورية. ولاختبار فرضية الدراسة والإجابة عن أسئلتها استخدم الباحث في دراسته المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التاريخي. وقد توصلت هذه الدراسة إلى نتائج عدة أهمها أن هنالك دورًا لإسرائيل في حدوث وتفاقم الأزمة السورية، وقد بينت المخاوف الإسرائيلية من الوجود الإيراني على الأراضي السورية بالإضافة إلى القلق من وصول الأسلحة المتطورة إلى عناصر حزب الله في لبنان، لما تشكله من خطورة كبيرة على الاستقرار الإسرائيلي.وقد ربطت هذه الدراسة بين أهداف السياسة الخارجية الإسرائيلية التي تهدف إلى تمزيق الوطن العربي والأزمة السورية، وأيضاً هنالك علاقة بين استمرار النظام السوري وتفكيك الدولة السورية واستنزافها.