.أثر  الوحدة الوطنية على جهود مكافحة الإرهاب في العراق 2003-2017

تهدف هذه الدراسة إلى تبيين أهمية الوحدة الوطنية في تعزيز الأمن والاستقرار، والحفاظ على تربة الوطن، وخصوصاً إذا ما توفرت لها عوامل تعمل على دعم جميع المستلزمات والمقومات الأساسية لها لغرض إدامتها وتمهيد الأرضية الصالحة، والحفاظ عليها باتباع النهج الوطني، وتطبيق العدالة والمساواة والنظرة الموحدة لكل فئات المجتمع وشرائحه وأعراقه ومذاهبه، وخصوصاً مثل مجتمع متعدد لهذه البنية وهو المجتمع العراقي. وكذلك فإن هذه الدراسة تبيّن أهمّ المعلومات التي تقف في طريقها وتؤدي إلى إضعافها. مثل: الإرهاب والفساد والطائفية. وقد اعتمدت المشكلة البحثية وأهدافها على فرض رئيسي مفاده: هناك علاقة ارتباطية إيجابية بين الوحدة الوطنية وجهود مكافحة الإرهاب وذلك لأنها تأكدت بعد أن كان الارهاب حافزا ليعود الشعب وبكل فئاته إلى هويته الحقيقية في التماسك من أجل الدفاع عن الوطن بعد أن وجد أن وجوده مهدد . وقد استخدم الباحث منهج تحليل النظم، والمنهج: البنائي الوظيفي؛ لمناسبتهما في دراسة النشاط السياسي الداخلي والخارجي، وفيهما مدخلات ومخرجات، وعملية التفاعلات والعلاقات والأنشطة، والمناهج المرتبطة بالبناء الوظيفي في التحليل السياسي والدور في اتخاذ القرار وصنعه، وقد قُسمت الدراسة إلى فصلين ومباحث ومطالب عالجت وطَرحت دور الوحدة الوطنية بمفهومها وأهميتها أثرها على الإرهاب وأساليبه الذي حاول أن يضعفها بمحاولاته الخبيثة ليمرر أهدافه . وقد خلصت الدراسة إلى استنتاجات منها: أنّ الوحدة الوطنية تتناسب طردياً، وتعمل بشكل متوازٍ مع دور الدولة في عملها وقوتها ونزاهة مؤسساتها، وأن استقلال إرادة الحكومة يشكل قاعدةً ودافعاً قوياً للحفاظ على هذه الوحدة التي تمثل بالمقابل، أهم دعامة أساسية في البناء الوطني، والحفاظ على سيادته وأمنه من أي معتد أو إرهاب، أياً كان شكله، والعكس صحيح، فإن الدولة تؤدي إلى نقطة ضعف كبيرة في الوحدة الوطنية، إذا لم تأخذ دورها ومسؤوليتها بالشكل الصحيح عند ذلك تعم الفوضى التي تنعكس على تقويض النظام والوطن.