العلاقات السعودية-الإيرانية وأثرها على دول الخليج (2011-2017)

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العلاقات السعودية-الإيرانية وأثرها على دول الخليج في الفترة 2011-2017، وقد انطلقت الدراسة من فرضية تقول بأنه: للعلاقات السعودية الإيرانية تأثير مباشر وغير مباشر على دول الخليج. وقد تم إجراء هذه الدراسة من خلال مقدمة وفصل تمهيدي تحدث عن مفهوم العلاقات الدولية، ومفهوم أمن واستقرار الخليج، فيما تحدث الفصل الأول عن العلاقات السعودية الإيرانية، ومحددات هذه العلاقة الداخلية والخارجية، كما تحدث الفصل الأول عن عوامل التجاذب والتنافر في العلاقة السعودية الإيرانية، أما الفصل الثاني فقد تحدث ومن خلال ثلاثة مباحث عن أثر السياسة الخارجية السعودية على دول الخليج، وعن أثر السياسة الخارجية الإيرانية على دول الخليج، وعن أثر العلاقات السعودية الإيرانية على دول الخليج، وقد تم ذلك اعتماداً على منهج النظام الدولي، ومنهج صنع القرار. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها: هناك متغيرات تُحدد الرؤية السعودية لأمنها ولأمن الخليج، أولها: الموقع الاستراتيجي للسعودية، وثانيهما: حفظ توازن القوى الإقليمية في المنطقة، وثالثهما الطبيعة الدينية والمؤسسية للنظام السياسي السعودي، وتتمثل الرؤية السعودية الاستراتيجية لمنطقة الخليج في تقليص القوة العسكرية وترويض الدور الإيراني في الخليج، وتطوير وبناء قوة ردعية عربية إقليمية خليجية، كما تُمثل السياسة الإيرانية في منطقة الخليج تهديداً حقيقياً للأمن القومي العربي، وسيبقى هذا التهديد قائماً نظراً لبقاء العلاقات العربية الإيرانية تسير في واقع تصارعي مفتوح، ومع غياب مفهوم الأمن القومي العربي واقتصار التفكير على الأمن القومي الفردي لكل دولة على حده، ومجموعة من التوصيات أهمها: التوصية باستثمار العلاقات السعودية الإيرانية للتخفيف من حدة أطماع إيران في بعض الدول العربية بشكل عام وفي دول الخليج بشكل خاص، والتوصية بإنهاء الخلافات الخليجية مع بعض الدول مثل قطر، لأن خلاف الرأي لا يجب أن يُخرج بعض الدول من الوحدة الخليجية، وضرورة ضرورة تحصين مملكة البحرين ضد جميع الاعتداءات الخارجية المحتملة.