اثر المتغيرات في النظام الدولي العربي على العلاقات التركية الايرانية 2011-2017

تناولت الدراسة أثر المتغيرات في النظام الدولي على العلاقات التركية الايرانية 2011-2017 في فصلين؛ حيث ركزت الدراسة على موقف السياسة التركية الايرانية، وانعكاس تركيبة النظام السياسي على السياسة الخارجية التركية والإيرانية، وابعادها المختلفة والمتعددة من الاحتجاجات العربية، وانعكاس مواقفها وأثرها على هذه الاحتجاجات، والعلاقة مع الدولتين التركية والايرانية، واستعرضت الدراسة دوافع ومحددات السياسة الخارجية التركية والإيرانية تجاه التحولات السياسية في المنطقة العربية. وسعت الدراسة الحالي للإجابة عن التساؤل الرئيسي ما اثر المتغيرات في النظام الدولي العربي على العلاقات التركية الايرانية 2011-2017؟ اعتمدت الدراسة على دراسة السلوك الخارجي والمعطيات المتعلقة بمشكلة الدراسة، على المنهج صنع القرار، ومنهج تحليل النظم لدراسة النظام التركي والايراني. خرجت الدراسة بجملة من النتائج من اهمها: ان كل من تركيا وإيران تحاول ان تعيد رسم خارطة نفوذها الاقليمي في ضوء تراجع وترهل الحالة العربية في الوقت الراهن، وعدم وجود قوة اقليمية عربية قادرة على منافسة القوى الاقليمية في دول المحيط الاقليمي (ايران وتركيا)، وستعمل السياسات الاقليمية والعالمية المتناحرة على تفتيت المنطقة الى فسيفساء متعددة التوجهات على اسس مذهبية وطائفية وقومية، مما سيشكل حاجزاً امام النفوذ التركي والايراني، ورغم ذلك فان كل من تركيا وايران تظلا دولتان مهمتان في الاقليم لا يمكن تجاهل دورهما. وبناءاً على ما سبق؛ فإن الدراسة الحالية قدمت العديد من التوصيات ابرزها: عدم تجاهل كل من تركيا وإيران، واستغلال براجماتيتهما في بناء علاقة قائمة على المصالح المشتركة، ودراسة أثر التنافس بين تركيا وإيران على المحيط الاقليمي وعلى البلدان العربية.