الجرائم الإلكترونية والتهديدات الرقمية في نظام الدولة الحديث "الأردن نموذجا (2020-2023)"

هدفت هذه الدراسة لمعرفة تأثير حرب السيبرانية والتهديدات الرقمية في نظام الدولة الحديث الأردن نموذجا، وأجابت الدراسة على السؤال المحوري المتمثل بــ: ما تأثير حرب السيبرانية والتهديدات الرقمية في نظام الدولة الحديث "الأردن نموذجا"؟، وكذلك تهدف هذه الدراسة إلى تحليل تأثير الحرب السيبرانية على نظام الدولة الحديث، واستراتيجيات الدول في مواجهة التهديدات الرقمية، بالإضافة إلى فهم التحديات المستقبلية التي قد تطرأ في هذا المجال. كما تهدف الدراسة إلى تقديم إطار عملي يساعد على تعزيز قدرة الدول على التصدي لهذه التهديدات من خلال التدابير الأمنية والشرعية والاقتصادية، مع التركيز على دراسة نماذج دولية وتجارب مختلفة. ومن أجل الإجابة على أسئلة الدراسة وتحقيق أهدافها، كما استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي. وخلصت الدراسة إلى بعض النتائج ومن أهمها ما يلي: تزايد الجرائم السيبرانية في الأردن (2020?2023) حيث المملكة خلال هذه الفترة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الجرائم الإلكترونية، خاصة في مجالات الاحتيال المالي، والابتزاز الإلكتروني، واختراق الحسابات. وهذا يعكس تطور أساليب الهجمات وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا. وضعف التنسيق الإقليمي لمواجهة تعتبر التهديدات الإلكترونية عابرة للحدود، إلا أن التعاون الإقليمي، سواء على المستوى العربي أو الأردني، لا يزال محدوداً وغير كافٍ لمواجهة الهجمات التي تتجاوز الحدود. وتوصي الدراسة بضرورة الاستفادة من التجارب الدولية الرائدة وتكييفها بما يتناسب مع الواقع الأردني، مثل اعتماد سياسة "التحصين الرقمي الشامل" كما هو الحال في إستونيا، أو تبني نموذج الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص كما هو متبع في الولايات المتحدة الأمريكية.