صفات الإنسان الجبلية وأثرها في تكليفه في ضوء القرآن الكريم

تناولت الدراسة موضوع الصفات الجبلية الخاصة في الإنسان في ضوء القرآن الكريم، وتهدف إلى إثبات وجود التفاوت بين الناس في صفاتهم الجبلية، من خلال الآيات والشخصيات القرآنية، وتأثير ذلك على تكليف الإنسان، وقد توصلت الدراسة إلى أن الإنسان ليس مكلفا بتغيير صفاته الجبلية كليا، وإنما عليه تربيتها، وأن هذا لا يخل بعدل الله تعالى، وله حكم كثيرة في ذلك وهي جزء من قدر الإنسان. وقد تكونت الدراسة من مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة؛ تناول الفصل الأول مفهوم الصفات الجبلية الخاصة، وحقيقة طبيعة الإنسان وخلقته، والصفات الفطرية العامة في ضوء القرآن الكريم وأقوال العلماء. وتناول الفصل الثاني الصفات الجبلية الخاصة بالتفصيل وما وردت منها في القرآن الكريم، وتناول العوامل المؤثرة فيها، وحكمة تفاوتها في الناس عموما، والأنبياء خصوصا، واصطفاؤهم من الله بذكر نماذج قرآنية من صفات الأنبياء الجبلية. وتناول الفصل الثالث أثر صفات الإنسان الجبلية في تكليفه، والثواب والعقاب عليها، وعلاقتها بالقضاء والقدر، وإمكانية تغير الصفات الجبلية الخاصة في الإنسان، وأثرها في الهداية والضلالة من خلال نماذج من الشخصيات في القرآن الكريم