أثر السمات الشخصية على أداء العاملين باستخدام النموذج الخماسي للشخصية

هدفت الدراسة التعرف على أثر السمات الشخصية في أداء العاملين باستخدام النموذج الخماسي للشخصية في مديرية التربية والتعليم لمنطقة البادية الشمالية الشرقية. وتناولت خمسة أبعاد للسمات الشخصية تمثل النموذج الخماسي للشخصية، هي: بالعُصابية، والإنبساطية، والقبول، والإنفتاح، ويقظة الضمير، وثلاثة أبعاد لأداء العاملين، هي: جودة العمل المنجز، والالتزام، وكمية العمل المنجز. تكون مجتمع الدراسة من جميع المديرين في مديرية التربية والتعليم لمنطقة البادية الشمالية الشرقية، وعددهم (390) إدارياً. وقد اعتمد الباحث على أسلوب الحصر الشامل لدراسة مجتمع الدراسة وتحليله، وقد إستخدمت الإستبانة وسيلة للحصول على البيانات. تم توزيع الإستبانة الكترونياً على الإداريين العاملين في المركز وفي الميدان التعليمي، وبلغ عدد الإستبانات المستردة (220) إستبانة، منها (214) إستبانة كانت صالحة للتحليل، وقد استخدم الباحث عدداً من الأساليب الإحصائية، منها: الأساليب الوصفية، ومعاملات الإرتباط، واختبار معاملات الإنحدار. أظهرت النتائج أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين أبعاد السمات الشخصية وبين مؤشرات أداء الإداريين العاملين في المركز وفي الميدان التعليمي، حيث بلغ معامل الارتباط (0.189). وفيما يتعلق بأثر أبعاد السمات الشخصية في مؤشرات الأداء فقد أظهرت النتائج بأن متغير يقظة الضمير كان الأكثر تأثيرًا على بُعد جودة العمل المنجز تلاه، متغير الإنبساطية وأخيراً كان متغير العُصابية الأقل تأثيراً. كما أظهرت النتائج بأن متغير العُصابية كان الأكثر تأثيراً على بُعد الإلتزام تلاه، متغير الإنفتاح وأخيراً كان متغير يقظة الضمير الأقل تأثيراً. وأخيراً أظهرت النتائج بأن متغير العُصابية كان الأكثر تأثيراً على بُعد كمية العمل المنجز تلاه، متغير الإنبساطية وأخيرا كان متغير يقظة الضمير الأقل تأثيراً. وقد خلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات، للمديرية المبحوثة، ولأبحاث مستقبلية وذلك في ضوء نتائجها، كان من أبرزها تحسين جودة العمل المنجز عبر توفير التقنيات التكنولوجية الحديثة وخدمات الاتصال للإداريين العاملين لمنطقة البادية الشمالية الشرقية، وإستغلالها في دورات تدريبية لتطوير مهاراتهم وتعزيز التواصل والمتابعة لكل ما هو جديد للوصول إلى أداء فعّال وتحقيق الغايات المطلوبة.