أثر مرويات الصحابة في بناء شخصياتهم، حذيفة بن اليمان أنموذجاً

استخدم الباحث المنهج الاستقرائيّ؛ وذلك باستقراء ما استطاع من روايات الصحابة المذكورين، وتحليلها باستخدام المنهج التحليليّ؛ وذلك للوصول إلى النتائج. وخلصت الدراسة إلى التعرف على شخصية الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-، وإبراز الجوانب المختلفة في شخصيته، وما قدّمه للأمة من توجيهات تنقذنا من الفتن، وبيان مكانة حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- بين الصحابة أنفسهم وبشهادتهم، وكونه عالماً مجتهداً في كثير من الموضوعات، حيث حاز مكانة علمية عالية، بل كان مرجعاً للصحابة الكرام، خصوصا كبارهم كعُمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان -رضي الله عنهما-، وإبراز أهمية دراسة شخصية الصحابي بشكل خاص وكيف أن لكل واحد منهم فهماً دقيقاً وعلماً واسعاً، وإنَّ تَخُصُّصَ الواحدِ منهم بأمر معين يجعله مَرجِعاً في ذلك العِلْم، واتضحت أهمية معرفة ما تأثر به الصحابة -رضي الله عنهم- وضرورة استقراء مواقفهم، ودراسة ذلك وتحليل عباراتهم التي قالوها في تلك المواقف، ومما وصل إليه الباحث أيضاً أن الشخصية الإسلامية قادرة على مواجهة الحضارة الغربية؛ وذك من خلال رجوعها إلى السنة النبوية وتطبيق ما فيها.