المبادرات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية وأثرها على العلاقات الأمريكية- الأردنية

هدفت الدراسة إلى بيان أثر المبادرات الأمريكية تجاه تسوية القضية الفلسطينية على العلاقات الأمريكية- الأردنية، وتكمن أهميتها في محاولة تقديم إضافة إدراكية نظرية، من خلال كشف التناقضات لتلك المبادرات وما آلت إليه من استخدام الاقتصاد ومنطق الصفقات للتعاطي مع القضية، وانعكاسات ذلك على الأردن وعلاقاته مع الجانب الأمريكي، وهدفت الدراسة إلى الإجابة على السؤال المحوري: ما مدى تأثير المبادرات الأمريكية تجاه حل القضية الفلسطينية على العلاقات الأمريكية- الأردنية، وكانت أهداف الدراسة ترمي إلى بيان ذلك الأثر على مستوياتٍ شتى، ولتحقيق ما تقدم، فقد اعتمدت الدراسة على منهج صنع القرار في السياسة الخارجية كمنهج رئيس، مع الإفادة من مقولات ومناهج ومقتربات ذات صلة بطبيعة الدراسة وأبعادها. وخلصت الدراسة إلى نتيجة رئيسية مفادها: أن تلك المبادرات وإن تضمنت جوانب إيجابية لتسوية القضية الفلسطينية، إلا أنها جاءت منحازة لصالح الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية، الأمر الذي أفضى إلى تحميل الأردن أعباء ذلك الانحياز، بل وتصفية القضية على حسابه وفق منطق الصفقات، والذي بدوره أدى إلى أخذ تلك العلاقات بين الطرفين منحىً أضرّ بالمصالح الأردنية وفق منطق المشروطية السياسية والنفعية والتي غالباً ما تميل لصالح الطرف الأمريكي.