" أثر اعتماد الخبرة في الفتاوى والقرارات الصادرة عن دائرة الإفتاء العام الأردنية " (دراسة فقهية تطبيقية مقارنة)

هدفت الدراسة إلى بيان أثر اعتماد الخبرة في الفتاوى والقرارات الصادرة عن دائرة الإفتاء العام الأردنية، واعتمد الباحث فيها على المنهج الوصفي، وكان من أبرز نتائجها أنها أظهرت أن دائرة الإفتاء الأردنية تلجأ إلى أهل الخبرة والاختصاص في مختلف المسائل والقضايا، كما أظهرت أن الدائرة تعتمد اعتمادا مهما على هذه الخبرة، من خلال عدة وسائل، وأن هذه الوسائل التي تتخذها الدائرة في اللجوء إلى الخبرة، هي منهجيتهم المعتمدة والرئيسية في اللجوء إلى الخبرة، وهي الوثائق الرسمية ولجان مجلس الإفتاء والاتصالات الهاتفية، كما بينت الدراسة أثر اعتماد الخبرة في الفتاوى والقرارات الصادرة عن دائرة الإفتاء العام الأردنية، وأن الخبرة لها أثر واضح ومهم في إصدار الفتاوى والقرارات، وقد ذكرت الدراسة نماذج كثيرة من اعتماد الخبرة في دائرة الإفتاء الأردنية، كمسألة حكم الأطعمة والعصائر التي تحتوي على نسب من الكحول، وكيف أن الدائرة استعانت بالمؤسسة المختصة لمعرفة مقدار نسب الكحول المستخدمة، المسكر منها وغير المسكر، واعتمدت رأيهم من خلال وثيقة رسمية أظهرت الأجوبة عن أسئلة الدائرة، وكيف أثر قول أهل الخبرة على الفتوى، وأيضا نذكر مسألة رؤية هلال شوال، وكيف أن مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات اجتمع مع أعضاء من اللجان الفلكية لمعرفة مدى الرؤية،والاطلاع على وثيقة رسمية منهم للتأكد من الرؤية واقترانها، وكيف أثرت الًخبرة على إصدار القرار، وأيضا نذكر من هذه النماذج مسألة حكم إزالة أرحام الفتيات ذوات الإعاقة، وكيف لجأت الدائرة إلى رأي أهل الطب لمعرفة سلبيات ونتائج هذه العمليات، وما ينتج عنها بعد العملية من مضاعفات وغيرها، وكيف يؤثر هذا عليهن في المستقبل من قبل المجتمع، وقد ظهر بعد العرض بأن الدائرة اعتمدت رأيالمختصين وأخذت بأقوالهم، وكيف أثرت أقوالهم على إصدار الفتوى، وبعض النتائج الأخرى