دلالات الألفاظ وأثرها في تعيين مقاصد الواقفين في الفقه الإسلامي : " دراسة تأصيلية فقهية"

فقد هدفت الدراسة: إلى الكشف عن أثر دلالات الألفاظ في معرفة أحكام الواقفين وتعيين مقاصدهم ومصارفهم الوقفية في الوقف، وتحديد الأهداف والغايات التي يأمل الواقف من تحقيقها في وقفه، وضوابط تفسير الألفاظ المبهمة، والتعرف على أنواع الوقف ومقاصد كل نوع، وحروف المعاني وأثرها في تعيين مقاصد الواقفين، وألفاظ العموم والخصوص والإطلاق، والتقييد، والإجمال، والمشترك، ودورها في تعيين مقاصد الواقفين، والتعرف على مقيدات ألفاظ الواقفين، وتعارض ألفاظ الواقفين ومقاصدهم. وأسباب التعارض، وطرق دفعها. وأهم القواعد الفقهية المتعلقة بألفاظ الواقفين ومقاصدهم. وقد خلصت الدراسة إلى: أن أحكام الأوقاف ومصارفها الوقفية؛ منوطة بألفاظ الواقفين، وعباراتهم، ولا يستعاض عنها إلا إذا عرفت مقاصدهم وأغراضهم، وأن لدلالات الألفاظ أثر في تعيين أحكام الواقفين ومقاصدهم، ومعرفة المبهمات من الألفاظ وما استشكل منها، وما خفيت دلالته من عموم، وخصوص، ومطلق، ومقيد. وكلام الواقفين وعباراتهم في وقفياتهم ومصارفهم تراعى فيه مصلحة الوقف، وهي مقدمة على الجميع، فكل ما كان فيه تضييع لمصلحة الوقف، فهو مخالف لمقصد الشرع والواقف؛ لأن التصرف أنيط بمصلحة الوقف وبقائه وديمومته، ولقواعد الوقف أثر في ضبط ألفاظ الواقفين وجمع المتناثر منها.