Assessing Water Security Under Climate Change and Political Conditions in Jordan During the Period (1995-2020) Al Mafraq Case Study

يُعدُّ الأردن ثاني أفقر دولة مائياً في العالم، معظم المناطق فيه مناخها جاف الى شبه جاف والموارد المائية فيها محدودة. تتنبأ مؤشرات التغير المناخي بأنه سوف يؤثر سلباً على التوازن ما بين الموارد المائية المتاحة والطلب عليها، كما تتنبأ بأنّهُ سوف يزيد من نضوب الموارد المائية وتوسعة الفجوة ما بين كمية المياه المتاحة ومعدلات الطلب عليها. معدل الزيادة السكاني في الأردن مرتفع جداً ومؤخراً استقبل الأردن عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين. مصادر المياه في الأردن تعتمد بشكل رئيسي على المياه الجوفية من الخزانات غير المحصورة المكونة من الحجر الجيري والخزانات الجوفية المحصورة المكونة من الحجر الرملي، مستويات المياه الجوفية في هذين الحوضين الجوفيين تتناقص بسرعة كبيرة بسبب الضخ الجائر، نتيجةً لذلك لا تواجه الأردن مشاكل في كميات المياه فحسب، بل تواجه أيضاً تحدياتٍ تتمثل في تراجع نوعية المياه أيضاً. محافظة المفرق تحتوي على أعلى نسبة من اللاجئين السوريين مقارنةً بمحافظات الأردن، معظم المياه المستهلكة فيها هي من المياه الجوفية، ساهم كل من الزيادة الطبيعية للسكان في المحافظة وقدوم اللاجئين السوريين بزيادة التعداد السكاني للمحافظة في السنوات الأربعين الأخيرة. نتيجةً للضخ الجائر والمستمر من المياه الجوفية، وفقاً لنتائج هذه الدراسة تناقص منسوب المياه الجوفية بحوالي 58 متراً وزادت نسبة الملوحة في المياه بمعدل 900 ملغم/لتر بينما ارتفع تركيز أيونات الكلوريد بنحو 300 ملغم/لتر في المناطق القريبة من مخيم الزعتري وقرية الزعتري ومدينة المفرق. باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية، تم بناء نموذج مفاهيمي لاكتشاف التغيرات في مستويات المياه الجوفية ومقاييس جودة المياه.