الدور الروسي و حل الازمة السورية : "2011_2021"

هدفت الدراسة إلى تحقيق هدف رئيس وهو: بيان الدور الروسي في الأزمة السورية وانتقالها من مرحلة الدعم السياسي إلى الدعم العسكري، وأثره في مكانة روسيا الدولية، وتكمن مشكلة الدراسة فيما أثاره التدخل الروسي في سوريا وما زال يثير الاهتمام النظري والتطبيقي ليس فقط من زاوية إنقاذ النظام السوري من السقوط والتأثير في الثورة السورية، والأزمات المرتبطة بها، وإنما تكمن الإثارة الأهم في كون ذلك يكشف عن تصاعد كبير وتعاظم للقوة الروسية، ومحاولات استرجاع الدور القيصري السوفيتي الإمبراطوري على الساحة الدولية واستكمال الطموحات في التوسع والامتداد، كما تحاول الدراسة الأجابة عن السؤال الرئيسي: ما مدى تأثير التدخل الروسي على مشاريع حل الأزمة السورية خلال الفترة من 2011-2021؟، وقد توصلت الدراسة الى عدد من النتائج كان من أبرزها: أن منطقة الشرق الأوسط تشكل أحدى المناطق الاستراتيجية وميدان التنافس والصراع بين الدول العظمى مثل الولايات المتحدة الامريكية وروسيا، وأدرك الجانب الروسي أن إبقاء النظام في سوريا هو السبيل الأفضل لتحقيق مصالحها الاستراتيجية والحيوية، والعودة بقوة الى الساحة الدولية كعنصر فاعل في إحداث التوازن بين القوى في ظل التراجع الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، وأنه لا يمكن ان يكون هناك أي حل في الازمة السورية إلا بمشاركة الجانب الروسي، حيث أنه الطرف الأهم في المعادلة، وقد توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج على المستوى النظري والعملي، من حيث إعادة النظر بمداخل التحليل ومستوياته لفهم تعقيدات الظواهر الدولية المستجدة، الأزمات والتداعيات المرتبطة بها واقتراح الحلول والتدخلات الأنسب إزاء تلك التعقيدات المستجدة على الساحتين الدولية والعربية السورية خصوصاً.