دور مؤشرات مناخ الاستثمار في دعم النمو الاقتصادي : (دراسة حالة الإمارات العربية المتحدة)

هدفت الدراسة إلى استقصاء دور مؤشرات مناخ الاستثمار على النمو الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ العام 2000 ولغاية العام 2020. قارنت الدراسة أثر أربع مؤشرات رئيسية على النمو الاقتصادي وهي مؤشر الحرية الاقتصادية ومؤشر البنية الرقمي ومؤشر التنمية البشرية و نسبة الاستثمار الأجنبي المباشر إلى نسبة الناتج المحلي الأجنبي. وقد تم تداول هذه المؤشرات بشكل تحليلي منذ العام 2000، وكيفية تطور هذه المؤشرات على مدار هذه الفترة ومدى استفادة الإمارات من هذا التطور وأثره على الناتج المحلي الإجمالي. من اهم النتائج لهذه الدراسة، هي ان دولة الإمارات تتصدر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشرات مناخ الاستثمار موضع الدراسة، كما أصبحت تنافس الدول المتطورة في هذا المجال. فقد قفزت الامارات من المرتبة 46 عام 2010 الى المرتبة 14 عام 2021 في مؤشر الحرية الاقتصادية، ومن المركز 23 عام 2004 الى المركز 12 عام 2019 في مؤشر جاهزية البنية الرقمية، كما حققت المركز 31 في العام 2019 في مؤشر التنمية البشرية حيث ارتفع المؤشر من 0.782 عام 2000 الى 0.89 عام 2019. اما بخصوص نسبة الاستثمار الأجنبي المباشر الى الناتج المحلي، فقد قفزت النسبة من 1.1% عام 2001 الى حوالي 5.5% عام 2020. وهذا يدل على التقدم الذي حققته الامارات في هذه المؤشرات هذا التقدم التي حققته الامارات جعلتها تحوز على النسبة الأكبر من تدفقات الاستثمار الأجنبي في منطقة الشرق الأوسط وسمال افريقيا عام 2020. كما ان الامارات اتخذت إجراءات نوعية من تعديل القوانين والتشريعات عام 2021، مما قد يساهم وبشكل مباشر في تعزيز مناخ الاستثمار في الدولة والتي حتما قد تنعكس على المؤشرات في العام 2022 وما بعده. ومن خلال النتائج، فقد أوصت الدراسة بتعزيز مؤشرات الاستثمار على مستوى الإمارات السبع، والاستمرار في تنويع الاقتصاد وعدم اعتماده على النفط. كما ان هناك مؤشرات فرعية للمؤشرات الرئيسية محل الدراسة يمكن لدولة الإمارات ان تعززها وتأخذ الإجراءات اللازمة لتطويرها للتقدم في المؤشر الرئيسي. توزيع الاستثمارات الأجنبية على الإمارات السبع، حيث نلاحظ تفاوتا ملحوظا بين الإمارات في مؤشرات مناخ الاستثمار والاستثمارات الأجنبية الواردة. ونشدد في هذا المجال على أهمية استقطاب الاستثمار الأجنبي في السبع امارات المكونة للدولة، حيث يمكن للإمارات تعزيز مكانتها العالمية في هذه المؤشرات.