تضارب الفتاوى المعاصرة : الأسباب والحلول : دراسة تحليلية تطبيقية

هدفت الدراسة إلى معالجة مشكلة واقعية تعاني منها الأمة الإسلامية في مختلف طبقاتها العلمية والمعرفية، تتلخص بظهور العديد من الفتاوى المتضاربة في الآونة الاخيرة. وذلك من خلال بيان أهمية منصب الفتوى في الإسلام، والضوابط والشروط التي يجب أن يتحلى بها من يريد القيام بأعبائه، بالإضافة إلى الضوابط التي يجب أن تحيط بالفتوى كي تسلم من التضارب. كما اشتملت على ذكر الأسباب التي أدت إلى ذلك، والسعي على دراستها دراسة تحليلية وربطها بالأمثلة التطبيقية للتدليل والتمثيل. كان لفقدان بَوصلة المنهجية القاسم المشترك الأكبر بين تلك الأسباب، وإن تنوعت الظواهر وتعددت لكنها ترجع في الحقيقة إلى العدول عن منهج العلماء السابقين، وتَنكُّر البعض لما تركوه من موسوعات فقهية، ومناهج أصولية حفظت للأمة دينها وذادت عن الشريعة أعدائها لعدة قرون. كما عرضتُ في الرسالة أبرز الحلول التي يرجى أن تسهم إلى حد كبير للحد من انتشار هذه الظاهرة وانتشار آثارها السلبية على المجتمع الإسلامي بمختلف فئاته. وتجدر الإشارة إلى ضرورة سعي المؤسسات الرسمية والمؤتمرات العلمية بكل مافي وسعها للقيام بدورها المنشود لوضع الضوابط والقيود التي تحد من انتشار هذه الفتاوى وتمنع مصدريها من تسور هذا المنصب الرفيع.