التغير في السعة التخزينية لسد الملك طلال

سد الملك طلال المقام على نهر الزرقاء في محافظة جرش والذي يبعد عن العاصمة عمان حوالي 36 كم إلى الشمال الغربي من المرتفعات المطلة على دير علا في الأغوار، ويبلغ طول بحيرة السد 7.50 كم، وعرضها 450 متراً، وبمساحة إجمالية تبلغ 3.375 كم2، تتميز منطقة الدراسة بوجود طبقتين طوبوغرافيتين مميزتين: المنطقة الجبلية الوعرة الشديدة الانحدار والتي تهيمن على معظم الأجزاء الغربية والجنوبية والوسطى، تشتمل الطبقات المتكشفة في لوحة صويلح على العصرين: الجوراسي والكريتاسي. وتم تشييد سد الملك طلال على الجزء الغربي من نهر الزرقاء الذي يقع في الجزء الشمالي الغربي من المنطقة، وتمتد بحيرة السد باتجاه شرق غرب. تشتمل مجموعة العزب التي تتكشف بالقرب من سد الملك طلال وعلى امتداد نهر الزرقاء بسمك حوالي 400م أقدم صخور المنطقة المتكشفة، وبشكل عام فإن منطقة حوض سد الملك طلال يسودها مناخ متوسطي، وهو بارد إلى معتدل شتاءاً وحار جاف صيفاً، لكنه يعتبر محليا من أكثر مناطق الأردن اعتدالا. حسب تقارير دائرة الأرصاد الجوية فإن معدلات درجة الحرارة السنوية تتراوح ما بين (12- 15) درجة مئوية وتصل في حدها الأعلى صيفا إلى ما يقارب 40 درجة مئوية، كما يتراوح معدل سقوط الأمطار خلال المواسم المطرية السابقة من عام 2000 إلى عام 2020 حسب إحصائيات دائرة الأرصاد الجوية عام 2020 حوالي 430ملم، إن معدل هبوط الأمطار الموسمية في منطقة الملك طلال في شمال الأردن كانت أعلى بنسبة 150% من المعدل التاريخي للموسم. تم العمل على إجراء أعمال مساحية لتحديد نقاط جمع العينات فتم جمع 15 عينة من رسوبيات بحيرةالسد، استخدمت طريقة المناخل لعمل التحليل الحجمي لعينات الرسوبيات، حيث وجد أن حجم حبيبات حصى الرسوبيات يقل تدريجيا عند أطراف البحيرة إلى حبيبات الرمل المتوسط في وسط الحيرة، وتبقى حبيبات الحصى الدقيقة عالقة في الماء لتترسب في وسط البحيرة. وكان التجانس رديء جدا في رسوبيات البحيرة. الحيود في رسوبيات أطراف البحيرة هو حيود خشن ينحدر بشكل تدرجي ليكون حيودا شديد النعومة في الرسوبيات وحيودا ناعما في وسط البحيرة، وكان التفرطح مرتفعا جدا في الرسوبيات عند أطراف البحيرة ويتجه تدريجياَ ليكون تفرطحا منبسطا في وسط البحيرة. يعكس هذا التوزيع آلية نقل الرسوبيات بواسطة الماء، حيث تترسب الحبيبات الخشنة أولاً بالقرب من حواف البحيرة وتبقى الجزيئات الناعمة وتترسب عند الأطراف _كما تم العمل على تحديد بيئة رسوبيات سد الملك طلال حيث كانت أقرب إلى البيئة النهرية. يشار إلى أنه تم العمل على حساب معدل تقلص السعة التخزينية للسد، حيث رسمت خارطة تمثل طبوغرافية بحيرة السد عن طريق مسح محيط بحيرة السد، وإيجاد الأعماق لثلاثين مقطعا عرضيا على طول بحيرة السد، كذلك تم العمل على حساب السعة التخزينية الحالية، حيث وجد أنها تساوي 73.94 مليون متر مكعب، تمت مقارنته مع السعة التخزينية عند إنشائه وكانت 86 فوجد بأن كمية الرسوبيات المتراكمة في خزان السد تصل إلى 12.06مليون متر مكعب، ووجد أيضا معدل تقلص السعة التخزينية في بحيرة السد حيث يبلغ 246 ألف متر مكعب في سنوياً.