أبو الوليد الباجي وآراؤه الاعتقادية في كتابه المنتقى : "دراسة مقارنة"

تناولت هذه الدراسة أحد الأئمة الكبار من علماء المالكية وهو الإمام أبو الوليد الباجي المتوفى سنة (474هـ)، وهو من علماء القرن الخامس الهجري ، وله مؤلفات في علوم شتى، وقد تناولت في دراستي هذه كتابه المنتقى شرح موطأ مالك، فقد شرحه الإمام الباجي شرحًا موسعًا تناول فيه مباحث شتى من المسائل العلمية التي تناولها، وكان فيها مسائل متعلقة بقضايا العقيدة الإسلامية، من ضمنها مسائل الإيمان، والإلهيات، والنبوات، والسمعيات، ثم قارنتها مع عقائد أهل السنة والجماعة، حيث تبين لي أن الإمام الباجي لم يخالف منهج أهل السنة إلا في قضايا قليلة. وكانت أهمية هذه الدراسة في: مكانة الإمام الباجي وكتابه المنتقى في شرح الموطأ، والذي يعد من أهم شروح الموطأ للإمام مالك بن أنس، ثم إن القرب من حديث النبي والجمع بينه وبين المسائل العقدية، مما ينفع الباحث والدارسين من وجوه علمية مختلفة. ثم أنهيت هذه الدراسة بخاتمة وتضمنت أهم النتائج ومنها: 1- أن الإمام الباجي -رحمه الله-، عالم متفنن في علوم شتى من علوم الشريعة الإسلامية من حيث العقيدة والفقه والحديث وغيرها. 2- تبين من خلال الدراسة أن الإمام الباجي وافق أهل السنة والجماعة في كثير من المسائل العقيدة. ومن أهم التوصيات: أوصي الدارسين بضرورة دراسة التراث الإسلامي الذي كان موجود في الأندلس والمغرب العربي ودراسة علمائه.