البناء الفني في رواية " قطار باريس " لبهاء غرايبة

هدفت الدراسة للكشف عن ظاهرة البناء الفني في رواية الكاتب الأردني بهاء غرايبة، الذي يعد من الأصوات الجديدة في الرواية الأردنية، وهذه الرواية من الروايات الأردنية الحديثة، إذ تعد روايته انعكاسا لواقع المجتمع الأردني، حيث سلطت الرواية الضوء على المجتـمع الأردني وقلة الوعي عند البعض، بفعـل مـا مر بـه المجتمع من أحداث اجتماعية، وسياسية، وفكرية، وأخلاقية، ولندرة الدراسات السابقة التي تناولت أدب الكاتب بهاء غرايبة اختار الباحث هذا الموضوع لتسليط الضوء على واحدة من الروايات المهمة للروائي بهاء الغرايبة، ففي نظرة للبناء الفني في الرواية هو عبارة عن تضامن جميع عناصر النص لتأسيس تشكيل جمالي يحمل رؤية جمالية معينه، من خلالها يكتمل العمل الروأي، وقد دخل البناء الفني إلى عالم الرواية العربية بعد مرحلة التطور التي حدثت في الرواية، بسبب التحول الاجتماعي المسمى بالثورة البرجوازية بالنسبة للإنسان، فبعد استعراض لرواية قطار باريس نجد أن كاتب الرواية يستدل من خلال النظرة العامة لربط التطرف بالإرهاب ولوجود ممارسات خاطئة ادت الى سوء فهم الدين الاسلامي عند بعض الاتجات الغربيه، وكأن الغرب لم يطلعوا على الصورة الحقيقية للاسلام و وقف التجني عليه حيث أنهم لم يراعوا مشاعر أكثر من مليار مسلم، فهم يدعون بأن حرية التعبير لديهم لا سقف لها فهذا يدل على أن هناك تطرفاً يمينياً واضحاً فكيف تشجب التطرف لدى بعض المسلمين، وتؤيد التطرف لديكم بنشر الرسوم المسيئة لرمز أساسي للمسلمين بل رمز لجميع البشر قال تعالى " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" ،وقال سبحانه ": وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا" ، فالآيات تؤكد أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جاء للجميع وهذا يشير على أن الإساءة بالرسوم وبغيرها هي اعتداء وإرهاب يطال البشرية جمعاء . لقد لاحظنا التطور غير الطبيعي في شخصية فارس التي كان يرسم لها أبو فارس بأن تكون شخصية طبيب وليست شخصية إرهابية، لكن الفكر المنحرف والتطرف وعمليات غسل الدماغ وقلة إدراك مفاهيم الدين جعلت منه إرهابيا بامتياز، واليمين المتطرف في الغرب بشكل عام يريد إنتاج إرهاب مضاد وتغذية التطرف، وقد جاءت رسالة عمان لإبراز الصورة المشرقة للإسلام التي جاءت لتصحيح سوء الفهم لهذ الدين الحنيف عند الغرب، والتأكيد على دور الدين الإسلامي في بناء الحضارة الإنسانية، و المشاركة في تقدمها في العصر الحاضر فيها، تأكيدا لقوله تعالى: " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم" فالاية تعكس قيم الإسلام السمحة ورسالة الإسلام والاقتداء بأخلاق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولاننسى أن نبينا أحسن لمن أساء إليه وقصتة مع أهل الطائف أحد الأدله على ذلك وتسامحه في الحروب ومع الأعداء.