القضايا العقدية في قصة سيدنا سليمان(عليه السلام) في القرآن الكريم

تناولت الدراسة قضايا العقيدة في قصة سيدنا سليمان عليه السلام. فقد جاء في الفصل الأول من الدراسة قضية الألوهيات وتم التحدث فيه عن التوحيد لغة واصطلاحًا، وأقسامه ولوازمه ونواقضه، وتوحيد الأسماء والصفات، كما تناولت قضايا الألوهية في قصة سيدنا سليمان من خلال : البسملة والإيمان بوجود الله تعالى وتوحيده وإثبات صفاته، والتوبة والإنابة والدعاء والتوكل على الله. وجاء في الفَصل الثّاني مِن الدراسة قضية النبوات، وتم التحدث فيها عن التعريف بالنبي والرسول والتفريق بينهما، ووظائف الرسل وصفاتهم، كما تم الحديث غن قضية النبوات المتعلقة بسيدنا سليمان عليه السلام من خلال الحديث عن إدراك النبي سليمان لمنطق الطير وكلام النمل والصافنات الجياد، وتسخير الرياح وإسالة القطر، وطائر الهدهد، وملكة سبأ . وتناولت الباحثة في الفصل الثالث قضية الغَيبيّات من خلال التحدث عن: الملائكة والإيمان بها وأعمالها وموتها، والكتب السماوية واليوم الآخر، والتعريف بعالم الجن، والحديث عن قضية الغيبيات في قصة النبي سليمان عليه السلام من خلال: تسخير الجن والشياطين له، وموته وإخفاء موته عن الجن. وقد اتبعت الباحثة المنهج الاستقرائي التحليي. وتوصلت الباحثة إلى: أن القرآن الكريم أظهر الحقيقية المشرقة للنبي سليمان عليه السلام،على عكس ما جاء في النصوص الواردة في الأسفار المقدسة، وإن الله تعالى منحه ملكًا لم يأتِ لغيره من البشر، وأيده بمعجزات خارقة دلالة على صدق نبوته، وأخفى موته عن الجن تأكيدًا لحقيقة أن علم الغيب علم الله تعالى وحده، لا يطلع أحدًا من عباده عليه إلّا بما يشاء.