شعرية العدول في ديوان (غيم على العالوك) للشاعر حبيب  الزيودي

تناولت هذه الدراسة شعرية العدول في شعر حبيب الزيودي من خلال دراسة الألفاظ الخاصة بذلك، وبيان الدلالات المختلفة لتك الألفاظ، تبعاً للنص الشعري الذي وردت فيه. ولتحقيق هذا الهدف تم تقسيم الدراسة إلى تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة. تضمن التمهيد تعريفاً بالشاعر وبشعريته، ومفهوم العدول وأنواعه، أما الفصل الأول فتناول العدول على المستوى التركيبي من خلال الأبعاد الآتية: العدول في الجملة الاسمية، والعدول في الجملة الفعلية من خلال الفروع التالية: التقديم والتأخير والحذف والالتفات والتعريف والتنكير. وتناول الفصل الثاني العدول على المستوى البلاغي في شعر حبيب الزيودي، حيث تم إلقاء الضوء على العدول في مجالي التشبيه والاستعارة، وأخيراً عُني الفصل الثالث بدراسة العدول على مستوى الدلالة المعجمية من خلال التعريف به وبوظيفته في الإبداع الأدبي، ثم رصد مظاهره في ديوان الشاعر. وأخيراً جاءت الخاتمة لتحديد أبرز النتائج التي تم الخروج بها في هذه الدراسة، ومنها أن المعيار الذي يعدل عنه هو المشكلة الأساسية في دراسة العدول، وأن التجارب التي مر بها الزيودي قد شكلت عنده رؤية خاصة للواقع، جسدها التعبير الشعري الذي عبّر عن الرؤية، فجاء النص الشعري عنده مثقلاً بالإحساس، مشحونا بالعاطفة، صادقا في انتمائه لوطنه وأمته، وأن عدول الزيودي عن الاستخدام المعياري للغة في ديوانه بكافة صوره يرجع إلى شعوره بالقيمة التأثيرية لها، وقدرتها الإيحائية والتعبيرية، ومواكبة تطورات الواقع، واستخدم الزيودي العدول التركيبي بكثرة في ديوانه، خاصة فيما يتعلق منه بالتقديم والتأخير.