توظيف التراث في مقالات خالد الكركي : ( أوراق عربية ) أنموذجا

تهدف هذه الدراسة إلى دراسة التراث الذي وظفَّه خالد الكركي في كتابه أوراق عربية، والذي يحتوي على مقالات خصبة غنية بالتراث بكل أنواعه، حيث تناول البحث شخصية أدبية لها حضورها على الساحتين الأردنية والعربية، ويسلط الضوء على الكاتب ومقالاته الأدبية وذلك رغبة في اكتشاف التراث العربي والإسلامي الذي يعدُّ علامة مميزة وسمة أسلوبية بدت واضحة في المقالات وتكشف عن جوانب إبداعية فنية يمكن أن تحتذى. إنَّ مقالات الكركي مقالات تستطيع أن تميزها عن غيرها وهذا ما دفعني للبحث في طيّاتها والتعمق بالتراث فيها بأشكاله المتنوعة، كما أنَّ الأسلوب الفني والتقني في المقالات يفتح آفاقًا رحبة أمام الدارسين عن طرائق توظيف التراث عنده. ذلك التراث غدا توظيفه في الأعمال الأدبية ظاهرة أدبية متسعة الحضور تستحق الدراسة، إذ يعيد الكاتب تشكيل مادته من التراث برؤية جديدة ذات بعد جديد فالتراث دائم التشكل وأنه في تغير مستمر أي أنه خاضع لعملية إبداع دائمة. وقد كانت المقالة الأدبية من الأعمال التي وظفت التراث فيها وهو ما لاحظته عند قراءتي للمقالات، إذ لمست أن الكركي قد وظفَّ أشكالًا من المصادر التراثية المتنوعة. وإن ما يمكن أن تشير إليه الدراسة هو بروز بعض القضايا التي رأيت فيها مساحة واسعة للبحث والدراسة. ومن أهمها توظيف التراث الشعري بشكل كبير وواضح في المقالات، ومن جهة أخرى التوظيف الكبير الواضح لشخصيات مشهورة كالمتنبي وصلاح الدين الأيوبي... إلخ وقد جاءت الدراسة مقسومة إلى أربعة فصول على النحو الآتي: الفصل الأول: ورد فيه الحديث عن مسيرة الكركي وعن حياته والوظائف التي شغلها وكتبه وأبحاثه والدراسات السابقة التي تناولت كتاب أوراق عربية. أما الفصل الثاني: فقد جاء الحديث فيه عن توظيف التراث التاريخي، حيث ذُكِرت أنواع التراث التاريخي الوارد في المقالات. وفي الفصل الثالث: جاء الحديث فيه عن توظيف التراث الأدبي شعرًا ونثرًا أما الفصل الرابع: فقد جاء الحديث فيه عن التراث الديني وتوظيف الشخصيات التراثية وأهم تلك الشخصيات السياسية والقيادية والتطرق إلى ذكر الشخصيات المحورية في النص.