جهود داود عبده في الدراسات اللغوية العربية : (ظاهرتا النبر والعلامة الإعرابية نموذجاً)

تهدف هذه الدراسة إلى إبراز الصورة العلمية اللغوية لداود عبده وإسهاماته وجهوده في مجال الصوتيات والنحو في العصر الحديث ممثلة لذلك بظاهرتي: النبر والعلامة الإعرابية. وتكمن أهمية الدراسة ما لمسته من حاجة لدرس جهود داود عبده في اللغة والنحو ولما لها من أهمية كبيرة؛ فجهوده لم يُسبق لأحد أن قام بدراستها دراسة وافية تجمع بين دفتيها ما قدمه من مؤلفات متنوعة. اعتمدت في دراستي على المنهج الوصفي؛ إذ وجدته الأنسب لطبيعة هذه الدراسة، تمثل ذلك في استقراء جهود داود عبده المتنوعة، والاهتمام بالجانب التحليلي، إذ تمثل في تصنيف تلك الجهود وترتيبها وفق ما تقتضيه الدراسة. وقدُ قُسِمَتْ الدراسة إلى ثلاثة محاور، هي: مقدمة وتمهيد وفصلين: أما التمهيد فقد عرض سيرة داود عبده العلمية، ومنهجه، ومؤهلاته، وأعماله، وكتبه، وأبحاثه، والوظائف التي تسلّمها منذ أن تخرج من الثانوية العامة إلى فترة إعداد هذه الدراسة. وقد جاء الفصل الأول بعنوان "إسهامات داود عبده في النبر"، حيث تحدثت الدراسة عن مفهوم النبر قديماً وحديثاً، وتأثيره في الكلمة، والعوامل المؤثرة فيه. كما ناقشت قواعد النبر عند كلٍ من إبراهيم أنيس، وتمام حسان، وسلمان العاني، بالإضافة لإسهامات داود عبده في وضع قاعدة عامة شاملة في تحديد موضع النبر. أما في الفصل الثاني "جهود داود عبده في العلامة الإعرابية"، فقد تناولت الدراسة مفهوم الإعراب، ووظيفته، ورأيه في جدلية الحركة الإعرابية بين إبراهيم أنيس ومعارضيه، ورأي داود عبده في دلالة حركة أواخر الكلمات، وردوده على القائلين إن أصل الحركة في آخر الكلمة السكون، ودراسة أبرز القضايا التي تناولها في معرض رده عليهم، ومنها: دلالة الحركة الإعرابية على المعنى، والجر بالمجاورة، وحركة الضمير، وحركة الفعل المضارع المؤكد بالنون، وغيرها. ثم انتهت الدراسة بخاتمة سُجلتْ فيها أبرز النتائج التي وصلتْ إليها، متبوعة بثبت المصادر والمراجع وملخص باللغة الإنجليزية.