"أثر مرونة سلسلة التوريد في أداء الشركات الصناعية الكويتية"

هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر مرونة سلسلة التوريد في أداء للشركات الصناعية الكويتية. وتناولت خمسة أبعاد لمرونة سلسلة التوريد، هي: مرونة المنتج، ومرونة العمليات، مرونة التزويد، ومرونة التسليم، ومرونة نظم المعلومات، وأربعة أبعاد للأداء الكلي، هي: الأداء المالي، وخدمة الزبائن، وكفاءة العمليات الداخلية، والتعلم والنمو. تكون مجتمع الدراسة من جميع الشركات الصناعية الكويتية، والمدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية، وعددها (39) شركة، وقد اعتمد الباحث على أسلوب المسح بالعينة لدراسة مجتمع الدراسة وتحليله، وقد استخدمت الاستبانه وسيلة للحصول على البيانات الرئيسة. تم توزيع الاستبانه على الشركات المبحوثة بواقع خمسة استبيانات لكل شركة، وبلغ عدد الاستبانات الموزعة (195) استبانه، استرد منها (180) استبانة من مجموع الاستبانات الموزعة، وكانت صالحة للتحليل، وقد استخدم الباحث عددا من الأساليب الإحصائية، منها: الأساليب الوصفية، ومعاملات الارتباط، واختبار الانحدار الخطي المتعدد. توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها: تمتلك الشركات مرونة سلسلة التوريد الكلية بدرجة مرتفعة (3.69)، حيث احتلت مرونة العمليات المرتبة الأولى، تليها مرونة نظم المعلومات، ثم مرونة المنتج، فمرونة التسليم، واحتلت المرتبة الأخيرة مرونة التزويد. أيضاً تتمتع الشركات بمستوى أداء كلي مرتفع (3.85)، حيث جاء المتوسط خدمة الزبون بالمرتبة الأولى، يليه الأداء المالي، ثم القدرة على التعلم والنمو التعلم والإبداع، وكان المتوسط الأضعف هو كفاءة العمليات الداخلية. بالنسبة لاختبار فرضيات الدراسة، فقد أظهرت النتائج أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين أبعاد مرونة سلسلة التوريد وبين مؤشرات الأداء الكلي، حيث بلغ معامل الارتباط (0.917). وفيما يتعلق بأثر أبعاد سلسلة التوريد في مؤشرات الأداء الكلي فقد أظهرت النتائج بأن متغير مرونة المنتج كان الأكثر تأثيراً، والأضعف تأثيراً متغير مرونة التزويد. وقد خلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات، للشركات المبحوثة، ولأبحاث مستقبلية وذلك في ضوء نتائجها.