"تطور مؤشرات الفقر في الدول الإسلامية"

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أنواع، وأسباب الفقر، وبيان حجم الفقر في الدول الإسلامية ، وبيان الأسباب التي أدت إلى تنامي الفقر في الدول الإسلامية ،وقياس تطور مؤشرات الفقر في دول العالم الإسلامي . تناولت هذه الدراسة بشكل رئيس إبراز تطور مؤشرات الفقر في دول العالم الإسلامي؛ لما لهذه الظاهرة من أهمية كبيرة بسبب انتشارها الواسع، ولكونها ظاهرة إنسانية تهم الشعوب وعدم الاهتمام بها يمكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة تؤثر سلباً على المجتمعات بشكل عام وعلى المجتمع وشعوب العالم الإسلامي بشكل خاص . وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: - أن معظم الدول الإسلامية تعاني من مشكلة الفقر ولكن بدرجات متفاوتة . - تعاني معظم الدول الإسلامية من فقر التنمية البشرية في حين أن جزءاً كبيراً من موارد الدول الإسلامية تخصص للإنفاق العسكري . - وجود علاقة طردية بين عدم العدالة في توزيع الثروة في الدول الإسلامية ومستوى الفقر فيها، حيث يبين معامل جيني أن الدول التي تعاني من انتشار الفقر فيها هي الدول التي تعاني من ارتفاع معامل جيني . - هناك علاقة طردية بين الفقر وزيادة عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي ، حيث نجد أن الدول الأكثر فقراً هي الدول التي تعاني من عدم الاستقرار في المجالين السياسي والإجتماعي . - يؤدي الفقر إلى ظهور سلوكيات جديدة تخالف العادات، والتقاليد، والدين، وتؤدي إلى ظهور انحرافات كبيرة على مستوى سلوك أفراد المجتمع، حيث أن الفقير غير المتعفف، يجيز لنفسه كل الأمور التي تمكنه من الحصول على الغذاء الذي يبقيه على قيد الحياة. - اعتبار الفقر دافعاً أساسياً لارتكاب الجرائم، بغض النظر عن ماهيتها سواء أكانت جريمة قتل أو نصب واحتيال أو سرقة أو غيرها من الجرائم التي تحدث بين الحين والآخر ،حيث نجد أن العلاقة طردية بين الفقر والجريمة، فكلما ازداد الفقر ازدادت الجريمة.