قواعد إرساء السلام العالمي وضماناته في الفقه الإسلامي

بينت الدراسة أن الإسلام جعل حفظ النفوس من أعظم القواعد الكلية للشريعة الإسلامية، وقد شهد التاريخ الإسلامي بان الأخوة الإنسانية التي عاشها المسلمون وغير المسلمين في المجتمع الإسلامي مثالية في واقعها، واوجب على المسلمين المعاملة الحسنة لغير المسلمين. دعا الإسلام إلى العدالة الشاملة، والتي أثرت في توجيه التشريع الإسلامي في بناء الأحكام الشرعية التي تنطلق من تلك العدالة، كما نظمت كافة العلاقات الإنسانية، سواء كانت بين المسلمين بعضهم مع بعض أم كانت بين المسلمين وغيرهم، وجعلها قاعدة من قواعد الحكم بين الناس. كما أن تحسين العلاقات بين المسلمين وغيرهم من واجب المسلمين، والتعاون الإنساني ضرورة شرعية وحتمية بشرية، لأنه يخلق بيئة صالحة للقيام بواجب الدعوة إلى الله، والحوار أيسر السبل إلى قلوب الناس، ويعد الأسلوب الفعال في صقل العلاقات الإنسانية، والمحافظة عليها، وكذلك العلاج الناجع في ترميمها حالة النزاعات. قد وضعت الشريعة الإسلامية الكثير من الضمانات التي ترعى مصالح المجتمع الإنساني، وفي إرساء السلام الدولي، وحتى لا يبقى شعارات تقال، بل واقع تعيشه المجتمعات والمجتمع الإسلامي معني برعاية ذلك وقد خلصت الدراسة الى عدة نتائج منها 1_ان الإسلام يدفع والسلم والسلام الدوليين 2_على المسلمين توعية وتثقيف المسئولين الدوليين بأهمية الاخذ بالقواعد الإسلامية في العلاقات الدولية