"نظم الرقابة الإدارية وأثرها على أداء العاملين في مديريات التربية والتعليم في محافظة المفرق "

هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر نظم الرقابة الإدارية وأثرها على أداء العاملين في مديريات التربية والتعليم العاملة في محافظة المفرق. وتناولت الدراسة أربعة مجالات لنظم الرقابة الإدارية، هي: الرقابة في مجال الرواتب، والرقابة في مجال الحوافز، والرقابة في مجال خدمة الطلبة، والرقابة في مجال تقييم الأداء، وتم صياغة (16) فقرة لقياس أداء العاملين شملت سرعة الأداء، ودقته، وجودته. تكون مجتمع الدراسة من جميع المشرفين التربويين ومديري المدارس الثانوية في مديريات التربية والتعليم في محافظة المفرق، والبالغ عددها ثلاث مديريات، وقد اعتمد الباحث على أسلوب الحصر الشامل لدراسة مجتمع الدراسة وتحليله، وقد استخدمت الاستبانة وسيلة للحصول على البيانات. تم توزيع الاستبانة على المشرفين التربويين وعلى مديري المدارس الثانوية في هذه المديريات، وبلغ عدد الاستبانات الموزعة (202) استبانة، استرد منها (158) استبانات من مجموع الاستبانات الموزعة، كانت منها (140) استبانة صالحة للتحليل، وقد استخدم الباحث عددا من الأساليب الإحصائية، منها: الأساليب الوصفية، ومعاملات الارتباط، واختبار الانحدار الخطي المتعدد. توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها: تمتلك المديريات رقابة إدارية كلية بدرجة مرتفعة (3.71)، حيث احتل نظام الرقابة في مجال الرواتب المرتبة الأولى، تلاه نظام الرقابة في مجالي الحوافز وتقييم الأداء، ثم نظام الرقابة في مجال خدمة الطلبة. أيضاً تتمتع المديريات بمستوى أداء كلي مرتفع (3.79). بالنسبة لاختبار فرضيات الدراسة، فقد أظهرت النتائج أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين أبعاد نظم الرقابة الإدارية ومؤشرات أداء العاملين، حيث بلغ معامل الارتباط (0.610). وفيما يتعلق بأثر أبعاد نظم الرقابة الإدارية في مؤشرات أداء العاملين فقد أظهرت النتائج بأن متغير الرقابة في مجال تقييم الأداء كان الأكثر تأثيرا على مؤشرات أداء العاملين تلاه، متغير الرقابة في مجال خدمة الطلبة، ثم الرقابة في مجال الرواتب وأخيراً متغير الرقابة في مجال الحوافز. وقد خلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات، للمديريات المبحوثة، ولأبحاث مستقبلية وذلك في ضوء نتائجها.