أحكام زينة المرأة المعاصرة في الفقه الإسلامي : دراسة مقارنة

هدفت الدراسة إلى التعرف على أحكام زينة المرأة المعاصرة في الفقه الإسلامي والضوابط والحدود الشرعية في أحكام زينة المرأة الفقهية والطبية وإبراز جانب المسؤولية لزينة المرأة الفقهية والطبية والوقوف على الحكم الشرعي المتعلق بالمستجدات الحديثة لعمليات زينة المرأة وتجميلها، حيث استخدم الباحث المنهج الوصفي في دراسته من خلال عرض الأحكام العامة في زينة المرأة المسلمة المعاصرة والتكييف الفقهي لزينة المرأة المسلمة وتقديم دلائل تزين المرأة وتوضيح الشروط الخاصة بزينة المرأة وبيان التجميل في زينة المرأة من حيث زينة المرأة المتعلقة بالشعر والأظافر والأنف والشفاه والأذن، وتوضيح طبيعة الجراحة العلاجية وماهية الأحكام الخاصة بإعمال مراكز المرأة التجميلية والعلاجية ومشروعية هذه المراكز ومسؤوليتها، وفي نهاية الدراسة استخلص الباحث جملة من النتائج التي بينت وجود ثوابت لزينة المرأة ومن أهمها ألا تقصد بزينتها غشاً أو تدليساً، أو خداعاً لاحد والا تكون في تغيير لخلقة الله، وألا تستعمل في الزينة مواد نجسه، وان من اهم ضوابط زينة المرأة ألا تتشبه بالرجال وألا تتشبه بالكفار وأهل الشر والفجور، وتنقسم أحكام الزينة إلى مباحة ومحرمة، كما بينت النتائج بان جراحة التجميل هي من المواضيع والأمور المستحدثة في هذا العصر حيث لم تناقش في كتب السلف من الفقهاء، وان مناط الاختلاف في جراحات التجميل من الناحية الفقهية يتركز حول تغيير الخلقة، وان جراحة التجميل بأنواعها اذا حتمتها الضرورة العلاجية وذلك لعلاج عيب أو تشوه خلقي أو اكتسابي اذا غلب على ظن الطبيب نجاحها، وان المرأة بحكم فطرتها تسعى إلى الجمال وهي مأمور شرعاً للتزين لزوجها والتجمل له على ألا يؤدي هذا التجمل إلى أي ضرر لها، أما بالنسبة للجراحات التجميلية فلا يجوز اللجوء لها إلا عند توافر عنصر الضرورة، وفي ضوء ذلك قدم الباحث عدد من التوصيات من أهمها إعادة النظر في بعض الأحكام والضوابط التي تتعلق بالجراحات التجميلية المستحدثة، ووضع ضوابط وأحكام خاصة للعاملين في حقل الجراحات التجميلية من فنيين وتقنيين وممرضين وأطباء، والتشجيع على عقد ندوات طبية قانونية شرعية لتوضيح أبعاد موضوع الجراحات التجميلية المستحدثة