"القواعد الفقهية الحاكمة للإغاثة الإنسانية وتطبيقاتها المعاصرة"

تتناول هذه الدراسة القواعد الفقهية الحاكمة للإغاثة الإنسانية وتطبيقاتها المعاصرة؛ وهي دراسة فقهية، تتجسد أهميتها في معرفة الأحكام الشرعية العملية المتعلقة بالقواعد الفقهية التي تتناول الإغاثة الإنسانية، وتنزيل هذه الأحكام لواقع الإغاثة الإنسانية. ومن المعلوم أن تقديم المسلم الإغاثة لمن يحتاجها لا تحكمه المصالح الدنيوية ولا المعاملة بالمثل , بل يحكمه مبدأ الرحمة , ومبدأ التكافل الإنساني , والأخوة والإغاثة الإنسانية من أهم الحاجات التي يجب توافرها في الوقت الحالي لما يمر بالعالم من نكبات وكوارث تحيط بالإنسان , فإن إغاثة الملهوف , وإعانة المنكوب من أعظم الواجبات التي أوجبها الله على عباده , بغض النظر عن اللون والدين والجنس. وتساعد هذه الدراسة في بيان شمولية الدين الإسلامي لكثير من الأمور، وأنه صالح لكل زمان ومكان، وذلك في ظل ما نشاهده اليوم من حال الأمة التي تعصف بها أمواج الأزمات والنكبات في كل يوم، وأن أكثر المنكوبين في العالم هم المسلمين. وقد خلصت الدراسة لعدد من النتائج والتوصيات، والتي تمثلت بأن الإغاثة الإنسانية منظمة غير عشوائية من المنظور الإسلامي، وأن القواعد الفقهية تنظم الأعمال الإغاثية، وإن العمل الإغاثي يقوم على مبادئ وسمات، ولا يخرج عن مقاصد الشرع والمكلف.