"التغيرات في بنية النظام الدولي وأثرها على النظام الإقليمي العربي 2003-2015 "

تهدف هذه الدراسة إلى البحث في التغيرات في بنية النظام الدولي وأثرها على النظام الإقليمي العربي في الفترة من (2003-2015), وتسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التي توضح مراحل التغيرات البنيوية التي حدثت في النظام الدولي, والتعرف على محددات أنماط العلاقة بين النظم الإقليمية وقوى النظام الدولي, وبيان أثر التغلغل للقوى العظمى في النظام الإقليمي العربي وخصوصاً بعد احتلال العراق (2003), وكذلك التعرف على مواقف النظام الدولي الجديد تجاه القضايا الرئيسة في دول النظام الإقليمي العربي وبيان حدود الدور الأمريكي في النظام الإقليمي العربي. استخدمت الدراسة منهج النظام الدولي والذي استطاعت الدراسة من خلاله تحليل العلاقات الدولية للمزايا التي يقدمها, وانسجاماً مع المشكلة البحثية, وكذلك استخدمت المنهج المقارن؛ وذلك باعتبار أن التغيرات في بنية النظام الدولي وأثرها على النظام الإقليمي العربي هو جزء من الدراسات السياسية والتي تتراوح بين السلوك السياسي للنظام العالمي الذي تمثله الولايات المتحدة والسلوك الذي يعتمده النظام الإقليمي العربي ودراسة أنماط الشخصية العالمية والإقليمية والوطنية. وقد توصلت الدراسة إلى نتائج هامة كان من أهمها : أن الضعف هو السمة المميزة للنظام الإقليمي العربي, وهناك حالة من عدم الاتزان والثبات في مواقف النظام الإقليمي العربي في علاقته مع النظام الدولي, وأن الاختراق هي صفة تكاد تكون دائمة للنظام الإقليمي العربي, وأن النظام الإقليمي العربي ليست لديه سياسات أو تطوير آليات فاعلة تمكنه من التغلب على اختراق أمنه وحدوده. وأوصت الدراسة بإعادة بناء الثقة على مستوى الدولة القطرية للتغلب على مخاطر التفتت في الدولة العربية, وإعادة بناء الثقة على مستوى دول النظام الإقليمي العربي وتفعيل المدخل الإقليمي والإقليمي الفرعي لتحقيق الأمن في النظام الإقليمي العربي, وإيجاد حوار متكامل بين دول النظام الإقليمي العربي لحل الصراعات والنزاعات الإقليمية.