" التحديات السياسية والمتغيرات الدولية في الشرق الأوسط وأثرها على دور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الحماية الدولية للاجئين : "اللاجئون السوريون في الأردن 2011-2015" دراسة حالة"

تسعى هذه الدراسة إلى بيان أثر التحديات السياسية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وتشهدها الأزمة السورية بشكل خاص ومدى إنعكاس هذه التحديات والمتغيرات الدولية على عمل ودور المفوضية السامية في حماية اللاجئين، من خلال التركيز على نقاط الالتقاء والتقاطع في المصالح التقارب والتباعد، وبيان طبيعة التفاعلات الدولية والمحلية المؤثرة على هذا الدور الذي تضطلع به المفوضية السامية، هذا بالإضافة إلى سعي الدراسة إلى بيان ما إذا كانت هناك إمكانية لتفادي الآثار السلبية التي ساهمت بشكل كبير في الحد من عمل المفوضية، وبيان مدى تداعيات هذه التحديات والمتغيرات على الأزمة السورية وانعكاساتها على المملكة الأردنية الهاشمية، والتي تضطلع بدور كبير جدا مقارنة بالإمكانيات والموارد التي تشهد شحا كبيرا وتناقصا مستمرا، متحملة بذلك أعباء تنوء بحملها الدول الكبيرة وذلك مما يشهد لهذه المملكة صاحبة الإرث العربي القومي الإسلامي . كما وترصد هذه الدراسه بواعث التحديات السياسية والمتغيرات الدولية في الشرق الأوسط على دور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الحماية الدولية للاجئين بهذه المرحلة التاريخية الحساسة من التحولات الدولية، وتغير المفاهيم لتعلقها بالجانب الإنساني حيث تمثل حقوق اللاجئين مجالاً من أبرز المجالات التي اهتمت بها الشرعية الدولية في معرض وضعها لضمانات حقوق الإنسان والتي تعد قضية اللاجئين من أبرز هذه القضايا التي يجب ان تحاط الرعاية والعناية بسب تزايد ظاهرة انتهاك حقوق الأفراد والجماعات واتساع دائرة بؤرة الصراع والحروب خصوصا في منطقه ملتهبه كالشرق الاوسط. وقد انطلقت الدراسة إلى إثبات الفرضية مفادها: أن هنالك علاقة ارتباطية بين التحديات السياسية والمتغيرات الدولية في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وفي الحالة السورية بشكل خاص وبين تراجع دور المفوضية وقصوره في تحقيق الحماية الدولية للاجئين، ثم إن التحديات السياسية والمتغيرات الدولية في منطقة الشرق الأوسط تؤثر وبشكل فعال على دور المفوضية الدولية في تحقيق الحماية الدولية للاجئين. وللإجابة على أسئلة الدراسة وتحليل فرضياتها فقد رأى الباحث أنه من الأنسب استخدام منهج النظام الدولي لمعالجة موضوع الدراسة لأنه يحلل العلاقات الدولية، بالإضافة انه سيتم الاستعانة بالمنهج القانوني، والمنهج التحليلي والاستنباطي.