الأبعاد السياسية للأمن الغذائي العربي وآثاره على الدولة القطرية العربية (2000  - 2015)

هدفت الدراسة إلى بيان الأبعاد السياسية للأمن الغذائي العربي وآثاره على الدولة القطرية العربية ،وقد قامت هذه الدراسة على فرضيه مفادها أن الغذاء العربي لا يحقق الأمن الغذائي للدولة القطرية العربية، ويحول بينها وبين التبعية لأسواق الغذاء العالمية، وهذا يجنبها الآثار السياسية السلبية والتي تترتب على شحّ الغذاء وعدم وفرته، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، لكون الظاهرة الغذائية تتطلب وصفاً عند دراستها، ولبيان الوزن النسبي للعامل الغذائي ودوره في عملية سد نوافذ التبعية الغذائية للأسواق العالمية. وذلك للتحقق من صحة الفرضية وتحقيق أهداف الدراسة وأهميتها. وقد توصل الباحث إلى صحة الفرضية التي ذهب إليها، كما أوصلته إلى عدة استنتاجات كما أن الوطن العربي سوق استهلاكي من الناحية الغذائية، وأن الإنتاجية العربية لأترقى إلى مستوى الاكتفاء لسكان الوطن العربي، وأن جهود رسم سياسة التنمية الزراعية ضعيفة في البلاد العربية ولا ترتقي إلى مستوى الإمكانات العربية المتاحة، وإن مشكلة الغذاء في الوطن العربي ما هي إلاّ علامه على فشل السياسات الاقتصادية والسياسية، وهذا بدوره يشرع الأبواب للطامعين بالتدخل في السياسات الخارجية والداخلية العربية وتدميرها. إن ماسبق من أوجب توصيات عده منها: اللجوء إلى التخطيط المدروس في إي قرار يتخذ بشان الغذاء العربي، وتشجيع البحث العلمي الزراعي طمعاً في زيادة الإنتاج العربي، وتوفير الحماية اللازمة للمنتج العربي بخفض الضرائب، وتشجيع التعاون الزراعي، وتقديم جميع أنواع التسهيلات من قروض ومنح وتعويض عن الأضرار وإغلاق الباب أمام المنتج غير العربي إلا لظروف الحاجة.