مستوى الاحتراق النفسي وعلاقته بالولاء التنظيمي لدى مديري ومديرات المدارس الحكومية في مديرية التربية والتعليم للواء الرصيفة

هدفت هذه الدراسة البحثية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الفرعية التي تحقق في تكاملها الهدف الرئيس المتمثل في دراسة الاحتراق النفسي الذي يتعرض له مديرو ومديرات المدرس الحكومية في لواء الرصيفة، والعلاقة التي تربطه بولائهم التنظيمي نحو مدارسهم. وتكوّن مجتمع هذه الدراسة من جميع مديري ومديرات المدارس الحكومية في لواء الرصيفة والبالغ عددهم (83) مديرا ومديرة، حيث يوجد (27) مديراً و(56) مديرةً. واختار الباحث المجتمع كاملاً ليكون عينة للدراسة فوزع عليهم الاستبانة التي طورها لجمع البيانات، واسترجع منها (81) استمارة صالحة، استخدمها الباحث كلها في إجراء هذه الدراسة. وأظهرت الدراسة تعرّض أفراد العينة لمستوىً متوسط من الاحتراق النفسي على مستويي الإجهاد الانفعالي وتبلد المشاعر، في حين يتعرضون إلى مستوىً متدنٍ من الاحتراق النفسي على مستوى نقص الشعور بالإنجاز الشخصي، كما دلت أيضاً على تعرضهم إلى مستوىً متوسط من الاحترق النفسي في المجمل. كما أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الاحتراق النفسي الذي يتعرض له هؤلاء الأفراد عند مستوى (? = 0.05) تعزى لمتغيري الجنس (والمؤهل العلمي، وعلى العكس كانت بالنسبة لمتغير الخبرة الإدارية. وكذلك فقد تبين أن لدى أفراد العينة مستوىً متوسطاً من الولاء التنظيمي على أبعاده الثلاثة كل على حدة، كما دل أيضاً على مستوىً متوسطاً من الولاء التنظيمي في المجمل. وأظهرت النتائج أيضاّ، وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الولاء التنظيمي لدى أفراد العينة عند مستوى (? = 0.05) تعزى لمتغير الجنس لصالح الإناث، وعلى العكس كانت بالنسبة لمتغيري المؤهل العلمي والخبرة الإدارية. وأخيراً، فقد بينت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى (? = 0.05) بين مستوى الاحتراق النفسي الذي يتعرض له أفراد العينة وبين ولائهم التنظيمي. وأخيرا أظهرت النتائج أن العلاقة بين هذين المتغيرين علاقة عكسية. وأوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات من أهمها (إيلاء وزارة التربية والتعليم مزيداً من العناية والاهتمام لمدير المدرسة، وتقديم الدعم الكافي له لتنمية نفسه، والاستعانة بأخصائيين نفسين لتقييم الأوضاع النفسية للعاملين في الميدان التربوي واكتشاف المشاكل والأمراض النفسية في مراحلها الأولية ولتقديم النصح والإرشاد والعلاج السريع إذا استدعت الحاجة، ووضع البرامج التدريبية التي تتناسب مع احتياجات ورغبات وتطلعات كافة العاملين في الميدان التربوي.